هيفاء وهبي: سُعدت بنجاح الحلقات الأولى من مسلسل "إسود فاتح"

 بيروت - بعد فترة من التشويق والانتظار، انطلقت منصة شاهد مؤخرا في عرض مسلسل “إسود فاتح” من بطولة هيفاء وهبي ومعتصم النهار وشريف سلامة وروجينا وأحمد فهمي وغيرهم من نجوم الدراما العربية، وهو من تأليف أمين جمال وإخراج كريم العدل.

وحرص أبطال العمل طوال الفترة الماضية على الترويج للمسلسل عبر تشويق الجمهور بصور ومقاطع فيديو من الكواليس، كالفيديو الذي نشرته هيفاء وهبي قبل فترة لمشهد رومانسي جمعها مع معتصم النهار وهو المقطع الذي لاقى انتشارا وتفاعلا كبيرين.

وبصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حمّست هيفاء محبيها وهي ترتدي بدلة حمراء، ظهرت بها في الحلقة الأولى، وهي تطل على إحدى الشرفات مع العد العكسي لطرح المسلسل على منصة شاهد.

ويتناول المسلسل قصة سيدة أعمال “رانيا خطّاب” (هيفاء وهبي) التي تنقلب فجأة حياتها رأسا على عقب، بعد تعرّضها للخيانة والغدر من أقرب الناس إليها، وتجد نفسها متورّطة في قضايا قتل وفساد. فتبدأ رحلة العودة والانتقام لاستعادة حياتها وحقوقها التي سلبت منها بغير حق.

وشهدت الحلقة الأولى من “إسود فاتح” تفاعلا كبيرا من المشاهدين، فتناقلوا بعض المشاهد المميزة، ومنها مشهد الرقص الذي جمع بين هيفاء وهبي والممثل السوري معتصم النهار الذي يؤدّي دور زوجها في المسلسل، ونشرت هيفاء المقطع على حسابها الرسمي بإنستغرام وعلّقت عليه “يُسمعني حينَ يراقصُني كلمات ليست كالكلمات”.

ومن بين المشاهد القوية أيضا، لحظة اكتشاف رانيا خيانة زوجها راغب مع صديقتها المقرّبة الإعلامية نجلاء التي جسّدت دورها الفنانة المصرية روجينا.

وتظهر هيفاء وهبي بعد ذلك وهي تقوم بتجمیع حقیبة ملابسها لمغادرة المنزل وسط محاولات من جانب معتصم النهار لتبریر الأمر الذي قوبل بصمت تام من جانب هيفاء التي كتمت غیظها.

وعندما حاول الزوج اعتراض طریق زوجته كي يمنعها من مغادرة المنزل أبعدته عن طریقها، لكنه أصرّ أن تسمعه فاضطرت إلى صفعه على وجهه ثم غادرت منزلها.

وشاركت الفنانة اللبنانية المشهد القصير على صفحتها الرسمية في إنستغرام، مع عبارة مقتضبة قالت فيها “مات الكلام”.

وعن طابع الغموض الذي يلفّ المسلسل قالت بطلة العمل هيفاء وهبي “يقدّم العمل شخصيات متلوّنة تبتسم لبعضها مُظهرة طيبة مصطنعة، بينما يطعن بعضها بعضا في الظهر”.

وأضافت “هذا أكثر ما شدّني في القصة، إضافة إلى تنوّع العداوات بين الشخصيات، فضلا عن واقعية الأحداث حيث تتشابك الأيدي ما دامت هناك مصالح مشتركة، ولاحقا لا تتوانى تلك الشخصيات عن خيانة بعضها بعضا عندما تقتضي الحاجة ذلك.. فنراها تبرّر لنفسها ارتكاب الفظائع والفساد براحة تامة وقناعة مطلقة ما دامت بعيدة عن الأعين، فيما تصبح تلك الفظائع خطرة فقط عندما تكون عُرضة للانكشاف”.

وتجسّد وهبي في العمل دور رانيا، ابنة رجل أعمال كبير (نبيل نورالدين) الذي لا يثق بابنه سيف (شريف سلامة)، لذا يقرّر أن يسلّم ابنته إدارة شركاته مبكرا، ما يجعل منها شخصية عملية تواجه الظروف بجدية وحسم.

وانتهى المخرج كريم العدل من تصوير أحداث “إسود فاتح” قبل شهر، بعد تأجيله بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد، الأمر الذي تسبّب في عدم عرضه في الموسم الرمضاني الماضي.

وكان من المفترض أن يشهد العام الجاري عودة هيفاء وهبي إلى السينما بعد غياب استمر ست سنوات، منذ آخر ظهور لها في فيلم “حلاوة روح” (إنتاج 2014)، لكن فيلمها الجديد المعنون بـ”أشباح أوروبا” تم إيقاف عرضه بالقاعات بطلب من هيفاء ذاتها.

وهي التي تقدّمت في يوليو الماضي بطلب لكل من نقابتي المهن الموسيقية والتمثيلية بمصر لإيقاف تصاريح عرض الفيلم على خلفية عدم حصولها على أجرها من الشركة المنتجة للعمل الذي أشرف على إنتاجه محمد وزيري مدير أعمالها السابق، حيث اتهمته هيفاء بسرقة 63 مليون جنيه (حوالي 4 ملايين دولار) من حساباتها البنكية في مصر بموجب التوكيلات القانونية التي حرّرتها له.

وتظهر هيفاء بشخصيتين؛ شقيقتان توأم.. إحداهما تعيش في إحدى الدول الأوروبية، والثانية مقيمة في حارة شعبية بمصر، وتتعرّض الفتاة الأوروبية لمواقف صعبة بعد عودها من الخارج.

وتدور أحداث الفيلم في إطار من الأكشن والمغامرات، بالإضافة إلى بعض المشاهد الرومانسية.

ويشارك في بطولة فيلم “أشباح أوروبا” إلى جانب هيفاء وهبي كل من أحمد الفيشاوي ومصطفى خاطر وأروى جودة عن قصة لكريم فاروق، وسيناريو وحوار للثلاثي أمين جمال ومحمد أبوالسعد وشريف يسري، وهو من إخراج محمد عبدالرحمن حماقي.