هيب هوب فرنسي جزائري يفتتح مهرجان رام الله للرقص المعاصر

العرض الفرنسي الجزائري يروي قصة مغامرة جماعية لأناس ارتحلوا من الجزائر مرورا بالبرازيل وكوبا وصولا إلى فلسطين.
الجمعة 2019/04/05
عرض عن المهمشين في أوطانهم

أحيت فرقة “أكرو راب” التي يديرها مصمم الرقص الفرنسي الجزائري الأصل خضر عتو، العرض الافتتاحي لمهرجان رام الله للرقص المعاصر في نسخته الرابعة عشرة بعرض “أوبوس 14” الذي قدمته على خشبة قصر رام الله الثقافي.

رام الله (الضفة الغربية) – افتتحت الفرقة الفرنسية “أكرو راب”، مساء الأربعاء، فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر في دورته الرابعة عشرة.

وبمشاركة 15 راقصا وراقصة، قدمت الفرقة التي صمم رقصاتها خضر عتو الفرنسي الجزائري الأصل عروضا جماعية وفردية على خلفيات موسيقية وغنائية على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي، وبعد انتهاء العرض الذي دام 80 دقيقة وقف الجمهور الذي ملأ قاعة المسرح، التي تضم 850 مقعدا، وأخذ يصفق طويلا.

وصرّح عتو حول العرض بالقول “إن العالم الذي نعيش فيه، هو عالم سيء، ووظيفة الهيب هوب هي التعبير عن المهمشين في المجتمع، وإعادة اكتشاف لغتهم غير المسموعة التي يعبرون من خلالها عن أنفسهم وعن عدم المساواة الاجتماعية والسياسية والثقافية وعن الاختلاف بين الثقافات المتعددة”.

ويقدم عرض “أوبوس 14” أشكال رقص مفتوحة تسعى باستمرار لكسر الحواجز وعبور الحدود، وهو الذي يروي قصة مغامرة جماعية لأناس ارتحلوا من الجزائر مرورا بالبرازيل وكوبا وصولا إلى فلسطين.

وتنظم “سرية رام الله الأولى” التي تأسست عام 1927 كواحدة من المؤسسات الكشفية في فلسطين، مهرجان رام الله للرقص المعاصر هذا العام تحت شعار “عَ وين؟”.

وذكر بيان صادر عن المهرجان أن شعار المهرجان هو سؤال “حول مصيرنا ومستقبلنا الوطني والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتربوي”، وأضاف البيان “هو سؤال حول مستقبل الفنون بشكل عام، والرقص بشكل خاص، في ظل واقع سياسي واجتماعي واقتصادي صعب وقاس”.

وتشارك في دورة المهرجان هذا العام فرق من فرنسا وأستراليا وبريطانيا واليونان وسويسرا وإستونيا والنرويج وتونس وفلسطين.

وقال خالد عليان مدير المهرجان “15 فرقة منها ثلاث فلسطينية وفرقتان عربيتان وعشر فرق أجنبية تشارك في الدورة الحالية للمهرجان، وستقدم 19 عرضا في رام الله والقدس منها عروض داخل المسارح وأخرى خارج المسارح إضافة إلى ورش أعمال في الرقص”.

وقال القائمون على المهرجان إنهم يهدفون “إلى تعزيز لغة الحوار والتبادل الثقافي بين الشعب الفلسطيني وشعوب العالم وتعريف الجمهور الفلسطيني بأشكال متنوعة من الرقص المعاصر”.

ويهدف الملتقى لإفساح المجال أمام الراقصين والراقصات الفلسطينيين لعرض أفكارهم وأعمالهم ومشاريعهم التي سيتم إنتاجها للضيوف.. للبحث في إمكانية التعاون واستضافتها في المهرجانات الدولية والعربية أو المشاركة في الإنتاج أو تأمين إقامة فنية للراقصين والراقصات والفرق الفلسطينية لتطوير إنتاجاتهم.

17