هيئة الانتخابات التونسية ترضخ لضغوط تأجيل الرئاسيات

تونس - أعلن مصدر من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس الجمعة، عن تغيير موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل بسبب تزامنها مع احتفالات المولد النبوي.
وأفاد المصدر أن أعضاء مجلس هيئة الانتخابات سينظرون في تحديد تاريخ بديل ليوم العاشر من نوفمبر، وهو الموعد المحدد سلفا للانتخابات الرئاسية.
واعترضت أحزاب في مقدمتها حركة النهضة الإسلامية إضافة إلى منظمات من المجتمع المدني وجمعيات دينية بالخصوص ونشطاء وحرفيين في مدينة القيروان التي تستقطب الآلاف من الزوّار أثناء الاحتفالات بالمولد النبوي.
وتوصف أغلب تلك المنظمات بأنها أدوات لحركة النهضة، لاسيما بعد ما لوحت بالتصعيد من خلال تنظيم تحركات احتجاجية واعتصامات تحت شعار “المولد قبل الانتخابات”.
وقالت الحركة في بيان أصدرته السبت الماضي، “تُعبر حركة النهضة عن التماسها للهيئة العليا المستقلة إدخال تعديل على الروزنامة الانتخابية، لتفادي تزامن تاريخ الانتخابات الرئاسية مع تاريخ إحياء المولد النبوي الشريف”.
ورد نبيل بافون رئيس هيئة الانتخابات خلال نفس اليوم على الحركة برفض التماسها، مشددا على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، قبل أن تحيد عن قرارها.
وقال إن موعد الانتخابات الرئاسية “هو تاريخ نهائي ورسمي، وإن هيئة الانتخابات ستعمل على إجرائها في أجواء طيبة رغم تزامنها مع احتفالات المولد النبوي الشريف”.
وأوضح المصدر المكلف بالإعلام بالهيئة الجمعة، أن المشاورات تجري مع أطراف أخرى مثل الأمن ووزارة الخارجية والمطبعة الرسمية للاتفاق حول تاريخ جديد للانتخابات. وهناك مقترحات بتأجيل أو تقديم الموعد بأسبوع.