هيئة الانتخابات التونسية تؤكد جاهزيتها لتنظيم الانتخابات البلدية

التونسيون ينتظرون صدور نصّ قانوني ينظّم عمل المجالس البلدية وصلاحياتها.
الاثنين 2025/06/02
عمل الهيئة متواصل

تونس - عبرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن جاهزيتها لتنظيم الانتخابات البلدية وأي استحقاق انتخابي آخر، إذا ما صدر أمر رئاسي لدعوة الناخبين.

ولا يزال التونسيون ينتظرون، صدور نصّ قانوني ينظّم عمل المجالس البلدية ويحدد صلاحياتها وعلاقاتها ببقية الهياكل التشريعية، في وقت تتصاعد فيه الأصوات التي تشكو من تردي الخدمات البلدية على المستوى المحلي.

وقال عضو الهيئة، أيمن بوغطاس، الأحد، إن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على جاهزية تامة ومتواصلة على جميع المستويات لتنظيم الانتخابات البلدية وأي مناسبة انتخابية يمكن الإعلان عنها.

وأضاف في تصريح صحفي، على هامش تنظيم قرعة التناوب على عضوية المجالس الجهوية والتداول على رئاسة المجالس المحلية والمجالس الجهوية بالمنستير (شرق)، إنه بمجرد تحديد الموعد الرسمي للانتخابات البلدية وصدور أمر عن الرئيس التونسي قيس سعيد لدعوة الناخبين، تنطلق الهيئة في العملية الانتخابية وتضبط الرزنامة الانتخابية على غرار ما هو معمول به في جميع الانتخابات.

وأكد أن عمل الهيئة متواصل وهناك إعداد مادي ولوجستي لجميع الانتخابات، من ذلك تنظيم انتخابات جزئية بدائرة بنزرت الشمالية يوم 29 يونيو الجاري، تجاوزت حاليا مرحلة قبول الترشحات والبت فيها وتنظيم انتخابات جزئية بدائرة توزر دقاش (جنوب) خلال شهر أغسطس المقبل لتعويض النائب المتوفي.

وأوضح أيمن بوغطاس أنه ضمن الجاهزية التامة والمتواصلة للهيئة فإنها تنظم جلسات أسبوعية وبصفة دورية للنظر في الجانب الإداري الذي يهم التنظيم الهيكلي لأعوان الهيئة، والمقرات والجوانب العقارية، ونظام الجودة ومنظومة “عليسة،” والتراسل الداخلي، والوقوف والإشراف على التكوين المستمر للأعوان.

تونس نظمت أول انتخابات بلدية في العام 2018، لكن بسبب الصراعات السياسية دخلت المجالس في خلافات شديدة

وتعمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في إطار الانتقال الرقمي على توفير تطبيقات إعلامية لتبسيط الإجراءات وتسهيلها وتقريب الإجراء أو المعلومة إلى الناخب التونسي أو إلى أعضاء المجالس المحلية.

وتتوفر في موقع واب الهيئة، وتطبيقة “ماي إيزي” وصفحة الهيئة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تقريبا جميع الخدمات التي تهم الشأن الانتخابي في تونس من قرارات، وتحيين السجل الانتخابي، وسحب الوكالة، ومتابعة العملية الانتخابية ككل.

وأفاد أيمن بوغطاس بأن من توجهات مجلس الهيئة الوصول تدريجيا لتوفير مقرات على ملك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إذ لديها حاليا مقرات خاصة بها وأخرى على وجه الكراء.

وأوضح بشأن توفير مقر للإدارة الجهوية للانتخابات بالمنستير أن مرحلة البحث متواصلة حاليا لأن اختيار المقر فيه خصوصية بالنسبة إلى الهيئة في ما يتعلق بعدد المكاتب والموقع والقيمة العقارية للمقر.

وبين أن اقتناء العقارات يتطلب إجراءات خاصة من اختبارات تهم أملاك الدولة وعروض يقدمها سواء الخواص أو تكون مقرات ترجع بالملكية الخاصة للدولة.

ويبلغ عدد البلديات في تونس 350 بلدية، كانت إلى حدود نهاية 2014، 264 بلدية فقط، وتم إنشاء 86 بلدية إضافية في 2015 و2016 وذلك بهدف تغطية كامل تراب البلاد بالنطاق البلدي استعدادا للانتخابات البلدية التونسية 2018.

ونظمت تونس أول انتخابات بلدية بعد ثورة الرابع عشر من يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في العام 2018. وهو استحقاق نجحت خلاله حركة النهضة في اكتساحه بعد أن حلت في المرتبة الأولى بـ28.68 في المئة، فيما حل حزب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي نداء تونس ثانيا بـ20.85 في المئة، وحل التيار الديمقراطي ثالثا بـ4.19 في المئة.

لكن وبسبب الصراعات السياسية دخلت المجالس في خلافات شديدة على خلفية الانتماءات السياسية لأعضائها، انتهت بحل عدد منها وإجراء انتخابات جديدة.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أدخلت، في قرارها عدد 1 لسنة 2025، تنقيحات على عملية القرعة المتعلقة بتجديد عضوية المجالس الجهوية والتداول على رئاسة المجالس المحلية والجهوية، بهدف إيجاد حلول لبعض الصعوبات التطبيقية ولتفادي حصول شغورات في عضوية المجالس الجهوية أو رئاسة هذه المجالس نتيجة عدم تقديم ترشحات أثناء عمليات القرعة السابقة للدورات النيابية المنقضية. ونظمت الهيئة آخر قرعة للغرض في 27 فبراير الماضي.

4