هيئة الإعلام والاتصالات في العراق تحظر ظهور محلل سياسي لتمجيده "صدام"

القوى الموالية لإيران تتعاطى بحساسية مفرطة حيال أي مواقف أو تصريحات تشيد بالعهد السابق.
الثلاثاء 2023/09/05
عراقيون يتساءلون: هل هذا العهد أفضل

بغداد - أثار قرار هيئة الإعلام والاتصالات في العراق بمنع استضافة المحلل ربيع الجواري في كافة المؤسسات الإعلامية بداعي “ترويجه وتبنيه أفكار حزب البعث”، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء القرار على خلفية ظهور المحلل السياسي العراقي في أحد البرامج لقناة العهد الفضائية، ودخوله في سجال مع رئيس مركز “ألوان” للدراسات الإستراتيجية حيدر البرزنجي، المعروف عنه قربه من الإطار التنسيقي.

وكان البرزنجي هاجم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الأمر الذي استفز الجواري فكان أن رد عليه بأن “صدام يشرفه”، لتنفجر معركة كلامية بين الطرفين، قبل أن تتدخل مقدمة برنامج “قبل الغد” التي خرجت بدورها عن منطق الحياد، معتبرة أن تصريحات الجواري “استفزاز لمشاعر الناس”، وطلبت بقطع البث عنه.

ولاقى السجال متابعة واسعة من العراقيين، فيما شكل إحراجا كبيرا لقناة العهد المحسوبة على القوى الموالية لإيران في العراق.

واعتبر معلقون أن قرار هيئة الإعلام والاتصالات بمنع ظهور الجواري، هو عملية تكميم للأفواه، متسائلين هل فعلا هذا العهد أفضل من سابقه للعراق؟

 وقال مجاهد الطائي في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”:

وعلق ولاء حامد:

وغرد حسين الدلي عبر حسابه على “إكس”:

وأعرب نشطاء عن مخاوفهم من أن لا تقف الأمور عند حدود منع ظهور الجواري، إلى الضغط على أربيل، حيث يقيم، لتسليمه إلى السلطات الاتحادية.

وتتعاطى القوى الموالية لإيران بحساسية مفرطة حيال أي مواقف أو تصريحات تشيد بالعهد السابق، ما يعكس حجم القلق الذي لا يزال الحزب يسببه بالرغم من قرار حظره منذ سنوات.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية أدرجت الشهر الماضي ما أسمته بـ”جرائم” حزب البعث العربي الاشتراكي ضمن المنهاج الدراسي في الجامعات الحكومية والأهلية.

 وأقر مجلس النواب العراقي في يوليو من العام 2016 مشروع قانون حظر حزب البعث العربي الاشتراكي. وحكم الحزب قرابة أربعة عقود من الزمن في العراق، قبل أن تجري الإطاحة به في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد في العام 2003.

5