هيئة الإعلام العراقية تحدد معايير المحتوى لمنع تسرب اليأس إلى المواطنين

بغداد - حددت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية معايير المحتوى بشأن التوترات الأمنية بالمنطقة، وأكدت متابعتها لكل المحتوى الإعلامي بالمؤسسات ومنصات التواصل على مدار الساعة، فيما أصدرت قرارا بمنع الظهور الإعلامي لإحدى الشخصيات السياسية بعد رصدها مخالفة.
وقال المتحدث باسم الهيئة حيدر نجم إن “هيئة الإعلام والاتصالات تتابع كل المحتوى الإعلامي في المؤسسات الإعلامية سواء في الإذاعات أو التلفزيون والمواقع الإلكترونية ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، وترصده على مدار الساعة”، مشيرا إلى أن “هذا الرصد يتم استنادا إلى لوائح الهيئة الناظمة لقطاع الإعلام في البلاد، وتُسجل المخالفات في هذا الاتجاه.”
وقررت الهيئة منع أحد مشايخ الأنبار الشيخ رعد سليمان من الظهور إعلاميا لمدة 3 أشهر. مبينة أن ما أدلى به خلال أحد اللقاءات التلفزيونية يخالف قواعد البث الإعلامي، كما أوضحت أن الخطوة تأتي “تعضيدا” لبيان الوقف السني الذي استنكر تصريحاته حين ظهر في برنامج جس نبض، وقال إن “مراقد الإمام الكاظم وأبي حنيفة غير حقيقية ولا تحتوي على جثامين.”
وعن الأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة العربية، أوضح المتحدث نجم أن “الهيئة رصدت عدة محتويات تشكك في قدرات القوات الأمنية وتبث حالة اليأس في نفوس المواطنين، حيث تم تسجيلها لدى الهيئة.”
الهيئة منعت الشيخ رعد سليمان من الظهور إعلاميا لمدة 3 أشهر لمخالفته قواعد البث الإعلامي خلال أحد اللقاءات التلفزيونية
وتابع أنه “استنادا إلى هذا الأمر، أصدرت الهيئة تعميما للمؤسسات الإعلامية تضمن عدة فقرات، منها بث الثقة والرسائل الإيجابية في المؤسسات الأمنية كافة، وعدم بث روح اليأس في نفوس المواطنين، وعدم بث المحتوى الذي يدعو إلى التفرقة، ودعم المحتوى الداعي إلى توحيد الصفوف، من خلال استضافة الشخصيات في البرامج الإعلامية المختلفة، وعدم إفشاء الأسرار الأمنية وتحركات القوات الأمنية”، مؤكدا أن “رصد الهيئة مستمر باتجاه المحتوى الإعلامي، وتُسجل المخالفات في هذا الصدد إذا ما لوحظت أي مخالفة.”
وكانت الهيئة قد أصدرت توجيهات جديدة إلى جميع المؤسسات الإعلامية العاملة في العراق، بشأن تغطية الأحداث والتطورات المرتبطة بالوضع السوري.
وتضمنت التوجيهات “التشديد على ضرورة الالتزام بالمهنية والموضوعية في تغطية الأحداث، والامتناع عن بث أو نشر أي معلومات قد تؤدي إلى إثارة النزاعات أو الإضرار بالعلاقات بين العراق وسوريا أو الدول المجاورة”.
كما شددت التوجيهات على “تجنب استضافة شخصيات أو محللين أجانب ممن يحملون توجهات معادية للعراق أو المنطقة، خاصة إذا كانت مواقفهم تتعارض مع المصلحة الوطنية العراقية”.
وأيضا أكدت على “عدم التطرق إلى المواضيع الأمنية الحساسة التي قد تؤثر على أمن واستقرار العراق أو تسهم في نشر الإشاعات والمعلومات المغلوطة”، و”التأكيد على الابتعاد عن نشر أو تداول أي أخبار غير موثوقة أو غير دقيقة تتعلق بالأحداث الجارية في سوريا”.
ووجهت أيضا، بدعم الخطاب الوطني الذي يسهم في تعزيز وحدة المجتمع العراقي والمحافظة على أمنه واستقراره.