هولندا تستدعي سفيرها في إيران بسبب الاغتيالات

لاهاي- أعلنت هولندا الاثنين أنها استدعت سفيرها لدى طهران بعدما طردت الأخيرة دبلوماسيين هولنديين اثنين في إطار الخلاف بشأن تورط إيران في اغتيال معارضين لنظام الجمهورية الإسلامية على الأراضي الهولندية.
واتهمت السلطات الهولندية إيران في يناير بالتورط في عمليتي قتل معارضين اثنين على الأراضي الهولندية في 2015 و2017، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران على خلفية العمليتين.
وذكرت الشرطة الهولندية في وقت سابق أن القتيلين هما علي معتمد (56 عاما) الذي قتل في مدينة ألميري عام 2015 وأحمد ملا نيسي (52 عاما) الذي اغتيل في لاهاي عام 2017.
وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في رسالة إلى البرلمان إن الحكومة “قررت استدعاء سفير هولندا لدى طهران للتشاور”، مضيفا “أن قرار إيران طرد مسؤولين هولنديين، وهو أمر لم يُعلن عنه في السابق، كان غير مقبول وسلبيا بالنسبة لتعزيز العلاقات الثنائية”.
وأفاد بأن التحرك الإيراني كان للرد على طرد هولندا لموظفين في السفارة الإيرانية في يونيو 2018 “جراء المؤشرات القوية من (الاستخبارات الهولندية) على أن إيران تورطت في عمليتي تصفية جسدية على الأراضي الهولندية استهدفتا شخصين هولنديين من أصول إيرانية”.
وأوضح الوزير أن إيران أبلغت السلطات الهولندية بقرارها طرد الدبلوماسيين بتاريخ 20 فبراير وتم ترحيلهما إلى هولندا الأحد. واغتيل القيادي الأحوازي المعارض لإيران ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى في منفاه في لاهاي بهولندا، في سابقة هي الأولى لقيادي أحوازي يتم اغتياله في أوروبا، بينما تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع النظام الإيراني في عملية التصفية.
وكشفت مصادر أن الناشطين الأحوازيين في أوروبا أصبحوا هدفا للاستخبارات الإيرانية التي أصبحت قضية الأحواز تؤرقها بعد تزايد نشاط الأحوازيين وحظيت قضيتهم بتفاعل دولي.