هوس الجمال ينتقل إلى الأطفال.. "جسم منحوت في عمر الست سنوات"

كينلي هيمان فتات الستة أعوام تشارك في مسابقات ملكات الجمال.
السبت 2023/04/01
حضور لافت على وسائل التواصل الاجتماعي

برلين - شاركت كينلي هيمان، البالغة من العمر ستة أعوام حاليا، في مسابقات ملكات الجمال منذ أن كانت في الثالثة من عمرها. وقد أثارت الطفلة الصغيرة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عضلات بطنها المنحوتة “سكس باك”.

عضلات البطن البارزة نجدها عند الأشخاص البالغين من الرياضيين المحترفين وعارضي وعارضات الأزياء. لكن هذه العلامة التي تصنف على أنها علامة من علامات الجسم المثالي تتمتع بها فتاة في السادسة من عمرها فقط، تدعى كينلي هيمان. على الرغم من صغر سنها، تظهر الطفلة الصغيرة الكثير من الخبرة أمام الكاميرا. بالإضافة إلى كونها ملكة جمال، هي أيضا لاعبة جمباز وممثلة، كما يظهر ذلك على حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام” نقلا عن مجلة “فوكوس” الألمانية.

إلى جانب مهامها وهواياتها، تتمتع الطفلة الصغيرة كينلي هيمان بحضور لافت على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ يتابعها أكثر من 200 ألف شخص على حسابها الخاص على موقع إنستغرام وحده، لكن الكثير من متابعيها ينتقدون بشدة نمط حياتها. بعض المعلقين على حسابها على إنستغرام يعتقدون أن الفتاة البالغة من العمر ست سنوات تخضع للتدريبات الشاقة بشكل طوعي ويوجهون سهام النقد إلى والديها.

تبدأ القصة عادة بأن تقوم إحدى الجهات التجارية بتنظيم مسابقة جمال للأطفال وتطلب من الأهل مشاركة صغارهم فيها

في مقابلة مع التلفزيون الألماني “آر.تي.أل” عام 2022، علقت والدة الطفلة كينلي هيمان على المزاعم والتقارير التي تنتقد أسلوب حياة كينلي، وأشارت إلى أن ابنتها غير مهتمة بشكل عام بالألعاب أو الأنشطة الترفيهية الأخرى. ومن جهتها كشفت كينلي هيمان نفسها بأنه على الرغم من عدم وجود أصدقاء لها، إلا أنها غير مهتمة بالأطفال الآخرين على أي حال.

ومثلما يعتقد البعض بأن نشر صور الأطفال يجلب لهم الأذى النفسي والبدني، ففي المقابل هناك من يشارك بصور أطفاله في مسابقات الجمال الخاصة بالصغار، بل يلحّون في الطلب من أصدقائهم عمل “إعجاب” أو “مشاركة” لصورة طفلهم الجميل والأنيق حتى يفوز بلقب ملك أو ملكة الجمال.

تبدأ القصة عادة بأن تقوم إحدى الجهات التجارية أو الاستهلاكية بتنظيم مسابقة جمال للأطفال، وتطلب من الأهل مشاركة صغارهم فيها، ومن ثم الحصول على الجوائز المادية الضئيلة أو الحصول على عدد من المنتجات التي يسوق لها أصحاب المسابقة، وقد يكون أحد المحال التجارية أو المصانع أو الحضانة نفسها التي ينتمي إليها الطفل.

ويرى الخبراء أن الهدف الرئيسي من هذه المسابقات هو هدف إعلاني ترويجي في أغلب الأحيان، وهو ليس بهدف جديد، فقد بدأت أول مسابقة جمال للأطفال في العام 1921 حينما قرر صاحب أحد الفنادق الترويج للسياحة ليستفيد فندقه من مكاسب هذه المسابقة التي قام بتنظيمها.

وتأخذ الأم على عاتقها تجهيز صغيرها لهذه المسابقة، ومن ثم نشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي التي لديها، وتطلب من الصديقات والأصدقاء والأقرباء والغرباء التصويت لابنها بعمل “إعجاب” أو “مشاركة”.

15