هواوي تحقق أعلى أرباح سنوية على الإطلاق

17.8 مليار دولار قيمة أرباح شركة صناعة الهواتف الذكية.
الثلاثاء 2022/03/29
علامة تجارية رائدة في سوق الهواتف الذكية

شنغهاي (الصين) - أعلنت هواوي تكنولوجيز الاثنين أن مكاسب بيع الأصول ساعدت في زيادة الأرباح خلال العام الماضي، لتسجل عودة قوية تحت قيادة المديرة المالية منغ وانزهو منذ عودتها إلى الصين العام الماضي بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الاحتجاز في كندا.

وذكرت شركة صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر العملاقة في بيان إن “صافي أرباحها ارتفع إلى حوالي 113.7 مليار يوان (17.8 مليار دولار)”، أي بارتفاع بنسبة 76 في المئة مقارنة مع عام 2020، في أكبر مكسب سنوي لها على الإطلاق.

ونسبت وكالة رويترز إلى جيو ينغ، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة بالتناوب في هواوي، قوله بعد إعلان نتائج الأعمال إن “الأداء يتماشى مع توقعات الشركة”.

وكانت الزيادة في العام الماضي من نمو بلغ 3.2 في المئة فقط في عام 2020 علامة على تأثير مبيعات الأصول في أعقاب العقوبات الأميركية وضعف طلب المستهلكين المحليين وسط جائحة كورونا.

لكن الإيرادات تراجعت بنسبة 29 في المئة إلى 636.8 مليار يوان (عشرة مليارات دولار)، بما يتماشى مع توقعات هواوي السابقة في ديسمبر الماضي.

ولم تفصح هواوي عن تفاصيل عدد الهواتف المحمولة التي باعتها العام الماضي، علما أن علامتها التجارية كانت واحدة من أفضل ثلاث شركات لتصنيع الهواتف الذكية في العالم. واحتلت المركز الأول لفترة وجيزة مدعومة بالطلب الصيني والمبيعات في الأسواق الناشئة.

منغ وانزهو: الشركة أكثر قدرة على التعامل مع حالة عدم اليقين

وفي أول تصريح علني لها منذ اعتقالها قالت وانزهو متحدثة في حدث تم بثه على الهواء مباشرة من مقر الشركة في مدينة شنتشن “رغم انخفاض الإيرادات في 2021، تتزايد قدرتنا على جني الأرباح وتوليد التدفقات النقدية”.

وأضافت ابنة مؤسس هواوي “نحن أكثر قدرة على التعامل مع حالة عدم اليقين”.

وواجهت الشركة الصينية العملاقة في سوق الأجهزة الإلكترونية عراقيل خلال فترة الجائحة، وحتى قبل الأزمة الصحية كانت أمام منافسة شرسة مع أبل الأميركية وسامسونغ الكورية الجنوبية.

وفي خضم التنافس التكنولوجي مع الصين طلبت الولايات المتحدة من كندا توقيف منغ في نهاية عام 2018 للاشتباه في وجود احتيال مصرفي مرتبط بالعقوبات المفروضة على إيران.

لكن العقوبات الأميركية المفروضة منذ فترة الإدارة الأميركية السابقة قطعت الشركة بشكل خاص عن سلاسل إمداد المكونات العالمية وأحدثت بلبلة في فرع الهواتف الذكية لديها.

كما حثت واشنطن حلفاءها على التخلي عن تكليف هواوي بتجهيز شبكات الجيل الخامس (5 جي)، معتبرة أن بكين يمكن أن تستخدم الشركة الصينية لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.

وفي مواجهة الضغوط الأميركية أعادت الشركة التركيز على السوق الصينية ونوعت أنشطتها لاسيما في مجال الحوسبة السحابية والسيارة المتصلة بالإنترنت.

10