هواجس من خطط تصفية الأونروا تقود عباس إلى الأردن

عمان- يعقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء لقاء قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتهديدات بإنهاء عمل الأونروا، فضلا عن ملف المصالحة مع حماس.
وكان عباس قد وصل الثلاثاء إلى العاصمة عمان في زيارة هي الأولى للمملكة منذ نحو أربعة اشهر، وتشكل هذه الزيارة ردا على الأنباء التي تحدثت عن فتور في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والأردن.
وترجح دوائر سياسية أن يركز لقاء القمة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس على زيارة العاهل الأردني الأخيرة للولايات المتحدة وما سمعه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومسؤولين أميركيين حيال خططهم للسلام.
وكان الملك عبدالله قد شدد بعد عودته إلى الأردن على موقف بلاده الثابت والواضح من القضية الفلسطينية الذي يستند إلى حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن المتوقع أن يتطرق اللقاء بين الملك عبدالله وعباس أيضا إلى النوايا الأميركية إزاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، حيث أن الطرفين معنيان بها بالدرجة نفسها، في ظل أنباء عن توجه أميركي لإنهاء عمل الوكالة والضغط على الدول المستضيفة للاجئين لتوطين النازحين الفلسطينيين.
وكان مسؤول في البيت الأبيض، قد دعا مؤخرا إلى تغيير تفويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد أن اعتبر أنها “أدت إلى استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين”.
وجاءت أقوال المسؤول الأميركي بعد أيام من كشف مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن رسائل بريد إلكتروني كتبها كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر تدعو لإنهاء عمل وكالة “أونروا”.
ولم يفصح المسؤول الأميركي عن تفاصيل التغيير الذي يراه على تفويض وكالة “الأونروا”، إلا أن الرئاسة الفلسطينية اعتبرت أن هناك محاولة أميركية لتصفية القضية وإخراج ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات.
وحتى وصول إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لوكالة “أونروا”، لكن منذ ذلك الحين خفض ترامب بشكل كبير المساعدات الأميركية للوكالة.