هنري كيسنجر متهم في قضية تآمر جديدة في تونس

المحامي سمير ديلو يؤكد أن كسينجر متهم بمنح أموال لشخصيات سياسية على غرار نجيب الشابي لإفساد الانتخابات المحلية.
الجمعة 2024/01/19
كيسنجر اتهم بتمويل المعارضة التونسية قبل وفاته

تونس - كشف سمير ديلو عضو هيئة الدفاع في قضايا التآمر على أمن الدولة في تونس عن قضية تآمر جديدة تورط فيها وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر وعدد من القادة السياسيين التونسيين على غرار رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد والوزير الأسبق مهدي بن غربية.
ووفق ديلو فان النيابة العمومية فتحت تحقيقا في "وشاية" من قبل أحد السجناء الذي أكد بأنه سمع بن غربية وهو يتحدث لسجين بأن هنري كيسنجر الذي توفي في نوفمبر الماضي عن عمر فاق المئة سنة أعطى أموالا للشابي لإفساد الانتخابات المحلية.

ووفق الاتهامات فإن يوسف الشاهد كان قد توسط لتسليم الأموال للمعارضة التونسية بحسب ما أكده سمير ديلو لإذاعة " أي اف ام" المحلية اليوم الجمعة مشيرا إلى إن التهم تثير الضحك وتهدف لإحراج تونس في الخارج وخاصة الاضرار بالعلاقات مع واشنطن.
كما كشف ديلو ان "الواشي" تراجع في النهاية عن أقواله وأكد انه لم يصرح بتورط كيسنجر في عملية تآمر في تونس مشددا على أن هنالك من يريد تورط الرئيس قيس سعيد في بعض الملفات الوهمية.
بدورها أكدت المحامية دليلة مصدق المعطيات في تصريح لإذاعة " أي اف ام" المحلية قائلة "القضية الجديدة شملت مسؤولا أميركيا أسبق ميتا في إشارة إلى  كيسنجر".
وأكدت أن القضية الجديدة تمثل القضية عدد 13 من هذا النوع وهي اكثر القضايا المثيرة للسخرية والضحك.
وفي القضايا السابقة التي أوقف فيها عدد من السياسيين على غرار الوزير الأسبق غازي الشواشي وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك والقيادي السابق في نداء تونس رضا بالحاج والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ورجل الاعمال كمال اللطيف وخيام التركي تم كذلك استحضار عدد من الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين الأجانب.
وقد راج حينها إسم الفرنسي برنار هنري ليفي في الاتهامات التي طالت عددا من المعارضين الموقوفين لكن مصادر قضائية لم تؤكد تورط الأخير في أية مخططات تامر.
وكانت هيئة الدفاع عن الموقوفين طالبت في سبتمبر الماضي بضرورة سماع عدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب الحاليين والسابقين في قضايا التآمر بعد استحضار أسمائهم في التحقيقات والملفات.
وتقدمت الهيئة حينها إلى قاضي التحقيق للاستماع إلى 6 سفراء ودبلوماسيين سابقين وحاليين لكل من فرنسا وايطاليا واسبانيا وأميركا والمكلفة بالشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة وسفير الاتحاد الأوروبي.
وسعت حنان قداس الناطقة باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تصريحات تعود لأبريل الماضي لطمأنة البعثات الاجنبية في تونس نافية ما أشيع حينها عن تورط سفراء أجانب في قضية التآمر وهو ما رحبت به السفارة الاميركية حينها.
وتعرف العلاقات التونسية الأميركية بعض التوتر بسبب مواقف بعض النواب الاميركيين الرافضين لإجراءات 25 يوليو 2021 والتغيير السياسي الذي أنهى حكم حركة النهضة وحلفائها في العشرية التي سبقت الإجراءات.