"همس الحرير" يبوح بهواجس المرأة الإماراتية

السبت 2014/04/05
"همس الحرير" ينفتح على واقع المرأة في الإمارات والعالم العربي

أبوظبي ـ ضمن الدورة البرامجية الجديدة لقناة أبوظبي الإمارات، ثمة إضاءة أكثر تركيزاً على المرأة الإماراتية المعاصرة، في برنامج “همس الحرير” الذي يُعرض، مساء كل يوم اثنين من كل أسبوع، بدءاً من شهر مارس الماضي.

يقدم البرنامج من خلال جلساته النسائية، فقرات توعية لها علاقة بدور المرأة في المجتمع الذي تعيش فيه، لمعرفة ما لها من حقوق وما عليها من واجبات، للوصول نحو حالة تعايشية مثالية أو على أقل تقدير “ناجحة”.

وفي حين يسعى “همس الحرير” إلى تفعيل دور المرأة الإماراتية في الأسرة والعمل، ينفتح أيضاً، على واقع المرأة في العالم العربي أجمع، حيث يؤكد على إمكانياتها، ويصوّر حجم المعوقات الرهيبة المحيطة بها، والتي تحد من نجاحها، بالإضافة إلى واقع الرجل العربي، الذي هو شريك أساسي لأية امرأة من زماننا، سواء من خلال دوره السلبي أم دوره الإيجابي.

المشاركة النسائية المتعددة في تقديم البرنامج، أسهمت في جعله أكثر ديناميكية وحيوية وقرباً من الواقع، وحتى أكثر جماهيريةً، إذ تقدّم فقراته في كل حلقة، الممثلة والفنانة الإماراتية سميرة أحمد، والإعلامية سماح أحمد، رفقة الدكتورة في جامعة الإمارات نجوى الحوسني. وبمتابعة ردود وتعليقات الجمهور على موقع قناة أبوظبي الإمارات عبر الإنترنت، نكتشف مدى نجاحه في الوصول إلى كافة الشرائح الاجتماعية، حيث بات من أهم البرامج التي تعنى بقضايا النساء في الوطن العربي.

يخصص البرنامج محتوى إعلاميا كبيرا يوجهه للمرأة والطفل، فيطرح مواضيع عديدة ومهمة من داخل البيئة الإماراتية، لتكون هي المواد الأساسية على طاولة النقاش في البرنامج. وتأتي تلك المواضيع من الحياة العامة، فتكون مقترنة؛ بالصحة، التفوق الدراسي والوظيفي تحت كل التحديات الراهنة، تربية الأطفال بالنسبة للمرأة العاملة، العلاقة الزوجية مع وجود ظروف دراسية ومهنية صعبة، العناية بالمظهر الخارجي، والكثير من المواضيع الأخرى.

المشاركة النسائية المتعددة في تقديم البرنامج، أسهمت في جعله أكثر ديناميكية وحيوية وقرباً من الواقع وحتّى أكثر جماهيريةً

“همس الحرير” خطوة جديدة وعملية في مسيرة التنمية الفردية للمرأة الخليجية بشكل عام، ووضعها على الطريق جنباً إلى جنب مع الرجل. إذ يعمل على تحفيز الرغبة الكامنة لدى كل واحدة في النجاح والتعلم، على الرغم من كل ما قد يعترضها، فاتحاً المجال أمام الجميع للسؤال والتقصي حول إمكانية المساعدة، المادية منها والمعنوية، من خلال تسليط الضوء على المؤسسات المجتمعية في الإمارات، والّتي تسعى لتحقيق توعية متكاملة بين الشريحة النسائية في المجتمع، والّتي ستؤسّس بدورها لجيل جديد يتّسم بالوعي والفاعليّة.

يستضيف البرنامج، في كلّ حلقة، شخصيات نسائية إماراتية من اللاّئي تمتّعن بمكانة في الحياة الأكاديمية والمهنيّة بعد أن برزت أسماؤهن في كافّة المجالات. ففي الحلقة الثانية تمّت استضافة كلّ من سيدة الأعمال عليا العامري، المستشارة العائلية عائشة الحويدي، الكاتبة وصاحبة دار النشر عائشة الكعبي، ليتحدّثن، كأمثلة حية ومباشرة، عن طموح المرأة في متابعة دراستها ودخول سوق العمل، وحرصها الدائم أيضاً على التوفيق بين بيتها وكل هذه المتطلبات. مع الإشارة إلى الناحية الإرشادية العائلية في ما يخص دور المرأة في المجتمع وكيفيّة تطويرها لنفسها لتصبح أكثر فاعلية.

صحّة المرأة، من القضايا المهمّة الّتي تركّز مقدمات “همس الحرير” عليها، وقد تمّ تخصيص حلقتين من أصل أربع حلقات، إلى غاية اليوم، للحديث عن ضرورة تأمين نوعية حياة متكاملة للمرأة من النّاحيتين الصحية والنفسية. إضافة إلى إطلاعهنّ، من قبل متخصص، على خصائص الطب البديل وتأمين تغذية متوازنة للحفاظ على رشاقتهنّ. وقد حضر لمناقشة تلك الأفكار مجموعة من الأخصائيين هم كلّ من؛ المتخصّصة في الطب الصيني ابتسام قطقاط، أخصائية التغذية أليس صابونجي، المعالج النفسي الدكتور سامر مخول والمعالجة النفسية الدكتورة دوللي حبال.

عنوان البرنامج “همس الحرير” يعني حكايا الجنس اللطيف. ويمكن أن يصبح مع الأيام المكان الأمثل للبوح النسائي.

21