هل يضع نشر الصور العارية المقرصنة حدا للابتزاز

واشنطن- فجرت الممثلة الأميركية بيلا ثرون جدلا واسعا بعد نشر صور عارية على صفحتها الرسمية على تويتر.
وكانت الممثلة الأميركية وقعت ضحية لمجموعة من الهاكرز تمكنوا من الوصول إلى هاتفها وسرقة صور عارية لها سبق وأن التقطتها بيلا لنفسها، لكن بدلا من دفع الفدية، نشرت ثورن الصور على الإنترنت بنفسها. وعلّقت بيلا بجانب الصورة قائلة:
bellathorne@
اذهب إلى الجحيم أنت والقوة التي تعتقد بأنها لديك.
كما أضافت:
bellathorne@
لفترة طويلة أترك لهذا الرجل فرصة لاستغلالي عدة مرات، لكني بدأت الآن أشعر بالملل منه.
من جانبها، انتقدت ووبي غولدبيرغ خلال برنامج ذو فيو The View على قناة “أي.بي.سي” ABC قائلة “لا يهمني كم عمرك، لكن لا تلتقطي صورا عارية لنفسك”، لكن المضيف صني هوستن قاطعها بقوله “لقد أرادت مشاركتها مع شخص واحد”.
ثم كشفت ووبي عن رأيها حول المسألة المثيرة للجدل، حيث قالت “اسمع عندما يقومون بالقرصنة، فإنهم يسرقون كل ما تمتلكه من صور وفيديوهات، سواء أكانت صورة واحدة أم مليون صورة، فبمجرد التقاطك لهذه الصورة، فهي متاحة لأي قرصنة، وإذا كنت لا تعلم نحن في عام 2019، فلا تتفاجأ من قيام أحدهم باختراق حسابك”.
وفي اليوم التالي توجهت بيلا إلى إنستغرام ونشرت فيديو يتضمن ردا على كلام ووبي، إذ تحدثت “عار عليكِ يا ووبي، ليس جميلا أن تضعي هذه المسألة كموضوع نقاش، ستصبح كل فتاة تفكر في أنها مثيرة للاشمئزاز قبل أن تلتقط لنفسها صورة عارية”، كما أضافت وهي تبكي “أنا لا أكذب عليكِ، لقد شعرت بالاشمئزاز إلى حدّ كبير يا ووبي، فمعرفة أن الجميع ينظر إلي كأني سيئة هو ما جعلني أشعر بذلك، آمل أنك سعيدة الآن يا ووبي”.
واستذكرت بيلا الأطفال الذين تُسرّب لهم صور وهم عراة ثم ينتحرون. وقالت بيلا متوجهة لووبي “إذا قلت إنك إذا التقطت صورة مثيرة لنفسي، فأنا أستحق أن يقع تسريبها.. إذا خرجت إلى حفلة وشربت كحولا وأردت الرقص هل أستحق أن أُغتصب أيضا؟”.
يذكر أن القضية هي أحدث حلقة في مسلسل ابتزاز المشاهير بصور عارية. وفي فبراير الماضي، وجه الكاتب المختص في الاستشارات الجنسية، دان سافيج، رسالة إلى مالك شركة أمازون جيف بيزوس ينصحه فيها بنشر الصور التي يظهر فيها عاريا حتى يتوقف الابتزاز الذي يتعرض له.
وكتب سافيج في الرسالة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية “بوقوفك ضد الابتزاز، ورفضك الخجل، قلبت الطاولة على المتنمرين وحياك الناس (…)، بنشرك صورك العارية تستطيع أن تقلب الطاولة على النفاق الثقافي والجنسي الذي يسمح للناس بأن يستخدموا الصور العارية كأسلحة”.
وأضاف موجها كلامه إلى بيزوس “لقد كتبت على موقع ‘ميديم’ أقول: إن كنت في موقعي هذا غير قادر على الوقوف في وجه هذا الابتزاز، فكم من الناس يستطيعون (فعل ذلك)؟”. وكان مالك أمازون اتهم في المنشور المذكور “أميركان ميديا” بتهديده بنشر صور خاصة به، من بينها “صورة سيلفي تحت الحزام”.
ونشرت صحيفة ناشيونال إنكوايرر المعروفة بتصيد الفضائح في يناير الماضي صورا تثبت علاقة جيف بيزوس بلورين سانشيز -وهي مذيعة وممثلة أميركية- وذلك بعد يوم واحد من إعلان بيزوس طلاقه. ولم يخف رئيس أمازون محاولته تجنب الإحراج الناجم عن نشر الصور، وكتب يقول “لا أريد نشر صور شخصية، لكنني لن أكون طرفا في عملية ابتزاز”.