هل يحرر بيراميدز والإسماعيلي بطولة مصر من سطوة القطبين

المنافسة على اللقب انحصرت بين الأهلي والزمالك.
الخميس 2021/10/21
سباق محموم

تترقب الجماهير المصرية انطلاق مسابقة الدوري المحلي لموسم 2021 - 2022 الاثنين المقبل، وسط طموحات كبيرة من جانب بعض الأندية للتخلي عن دور الكومبارس واعتلاء القمة واقتناص اللقب من أنياب القطبين.

القاهرة - كان يوم الثاني من يونيو 2002 تاريخيا مميزا ليس فقط لجماهير النادي الإسماعيلي لأنه حمل تتويج الفريق الأصفر بلقب الدوري المصري، ولكن لأنه كان المرة الأخيرة التي تحرك خلالها درع الدوري خارج سيطرة الأهلي والزمالك.

وبعد نحو 20 عاما، سيكون السؤال الصعب أمام الدوري المصري هو: هل سيخرج اللقب مرة أخرى من سطوة القطبين الأهلي والزمالك هذا الموسم؟

7 أبطال فقط حققوا لقب الدوري المصري على رأسهم الأهلي الأكثر تتويجا برصيد 42 لقبا بجانب الزمالك برصيد 13 لقبا، وحقق الإسماعيلي اللقب 3 مرات.

وفازت 4 أندية باللقب مرة وحيدة وهي المقاولون العرب وغزل المحلة والأولمبي السكندري والترسانة. ولم يستطع أي فريق، بخلاف قطبي الكرة المصرية، التتويج باللقب منذ عام 2002. كما أن الوصافة لم تخرج عن القطبين منذ موسم 2017 – 2018 حين حصل عليها الإسماعيلي.

أزمات الإسماعيلي

منافسة قوية

لماذا انحصرت المنافسة على اللقب بين الأهلي والزمالك؟ الأمر يحتاج إلى عدة تفسيرات، فأكثر فريق استطاع منافسة القطبين هو الإسماعيلي الذي اقتنص اللقب 3 مرات.

وابتعد الإسماعيلي بصورة لافتة عن المنافسة، بل كاد يهبط في الموسم الماضي مع سوء النتائج، في ظل أزمات فنية وإدارية ومالية بالجملة عاشتها قلعة الدراويش في السنوات الماضية.

وعانى الإسماعيلي من غياب الاستقرار الفني والمشاكل المالية التي دفعته إلى التفريط في نجومه الذين قادوه إلى الوصافة، مثل إبراهيم حسن ومحمد فتحي وطارق طه ودييغو كالديرون.

ورغم إبرام الإسماعيلي عدة صفقات في بداية الموسم الحالي والتعاقد مع طلعت يوسف المدرب القدير، إلا أن الجماهير لديها تخوف كبير من تأثر الدراويش بصراع الانتخابات التي تجرى نهاية الشهر الجاري.

واعترف علي أبوجريشة رئيس اللجنة الفنية بالنادي الإسماعيلي وأسطورة الكرة المصرية بأن ناديه بعيد عن المنافسة في الفترة الحالية.

وأكد أن الإسماعيلي في مرحلة بناء وتكوين فريق جديد ومميز، موضحا أن الفوارق المالية مع الأندية خاصة الصاعدة إلى الدوري المصري تبقى عقبة مؤثرة في وجه عودة الدراويش إلى المنافسة على اللقب، وهي بحاجة إلى وقت لبناء فريق والحفاظ عليه لفترة طويلة.

الإسماعيلي رغم إبرامه لعدة صفقات في بداية الموسم الحالي والتعاقد مع المدرب القدير طلعت يوسف، فإن الجماهير لديها تخوف كبير

وتبقى هناك بعض الأندية الجماهيرية الباحثة عن التتويج بلقب الدوري المصري أو المنافسة عليه بعد غياب، فغزل المحلة بطل نسخة 1972 – 1973 ابتعد عن الأضواء لفترة ويحاول إعادة بناء فريقه بصفقات جديدة مع تعيين المدرب محمد عودة.

الاتحاد يأمل مع المدير الفني حسام حسن في بناء مشروع متكامل لتكوين فريق مميز قادر على المنافسة أولا على المربع الذهبي، وهو نفس طموح المصري البورسعيدي بقيادة المدير الفني التونسي معين الشعباني بعد تدعيم صفوفه بصفقات مميزة والعودة إلى المنافسة في المربع الذهبي بالموسم الماضي. المقاولون العرب بطل الدوري موسم 1982 – 1983 ونقطة انطلاق الثنائي محمد صلاح ومحمد النني إلى أوروبا وقبلهما عبدالستار صبري، يعاني في ظل سياسة مالية تعتمد على صفقات محدودة الثمن بجانب تراجع الاعتماد على الناشئين.

تبقى تجربة بيراميدز الأقرب لمناطحة القطبين نظرا لامتلاك هذا الفريق العديد من المواهب المميزة والعناصر ذات الخبرة، على رأسها رمضان صبحي وعبدالله السعيد مع تعيين المدرب إيهاب جلال. وتظهر بعض التجارب الصاعدة التي ساهمت في ضخ أموال طائلة لاستقدام صفقات جديدة وعلى رأسها نادي فاركو الصاعد حديثا إلى الدوري، وأيضا فريق فيوتشر الذي استعان بخبرات العديد من نجوم الأهلي، وعلى رأسهم سعد سمير وناصر ماهر، بجانب حارس الزمالك محمود عبدالرحيم جنش واللاعب الجديد عمر كمال عبدالواحد.

ويتطلع نادي سيراميكا كليوباترا إلى التطور مع مدربه هيثم شعبان. كما أن فريق البنك الأهلي مع مدربه خالد جلال يطمع إلى المنافسة على المراكز الأولى، خاصة مع وجود عناصر مميزة في الفريقين.

وقال ماهر همام، مدرب الأهلي الأسبق لكووورة “إن فكرة خروج لقب الدوري من الأهلي والزمالك صعبة للغاية، فصراع القطبين ماركة مسجلة باسم الدوري المصري”. وأضاف “الجماهيرية الواسعة للناديين وقدرة الأهلي المالية بجانب وجود فريق قوي في الزمالك كلها عوامل تجعلهما محل صراع على اللقب”. وأشار إلى أن هناك تجارب تستطيع المنافسة، ولكنها تحتاج إلى التخطيط والبناء السليم والصبر، خاصة أن بناء فريق قوي أمر ليس سهلا.

النسخة الأغلى

الزمالك دائما في الواجهة

كشف أحمد دياب، رئيس رابطة الدوري المصري للمحترفين، عن شرط من أجل وجود حكام أجانب خلال المسابقة التي سوف تنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وقال دياب في تصريحات صحافية “سيكون هناك بند يتيح طلب حكام أجانب خلال الموسم الجديد من بطولة الدوري المصري، ولكن في 5 مباريات فقط، ويتم تقديم الطلب قبل المباراة بوقت مناسب".

وأشار رئيس رابطة الدوري المصري إلى أنه سوف يتم الإعلان عن مواعيد 8 جولات من مسابقة الدوري المصري حتى بطولة أمم أفريقيا، وبعد المسابقة سوف يتم الإعلان عن باقي الجدول. وأوضح أنه ستكون موجودة 10 كاميرات من أجل نقل كل مباراة خلال بطولة الدوري المصري بالموسم الجديد على أقل تقدير، من أجل ظهور الصورة بجودة عالية ومساعدة حكام تقنية الفيديو على اتخاذ القرارات الصحيحة.

أيام قليلة وينطلق الدوري في نسخته رقم 63 والتي تعتبر الأغلى من حيث القيمة السوقية للأندية المصرية، بعد قيام عدد كبير منها بإبرام صفقات قوية من خارج مصر. ووفقا لموقع ترانسفير ماركت العالمي، وصلت القيمة التسويقية للدوري المصري إلى 147 مليون يورو.

ويعتلي الأهلي صدارة أندية الدوري بقيمة تسويقية 29.2 مليون يورو،  ويأتي في المركز الثاني نادي بيراميدز ووصلت قيمة لاعبيه إلى 19.4 مليون يورو، وفي المركز الثالث نادي الزمالك وقيمة لاعبيه نحو 19 مليون يورو، وفي المركز الرابع الإسماعيلي بـ7.5 مليون يورو والخامس فيوتشر أف.سي الصاعد حديثا وقيمته 7.3 مليون يورو.

أما أقل الأندية في القيمة السوقية فهو نادي مصر للمقاصة بـ 1.55 مليون يورو، وقبله نادي الشرقية للدخان بـ2.7 مليون يورو، ويسبقهما في القائمة غزل المحلة بـ4.13 مليون يور

18