هل يحدد سيميوني هوية بطل الليغا

حسابات فارق الأهداف لا تدخل ضمن أوراق تحديد هوية الفائز بالليغا على غرار ما يحصل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
السبت 2021/05/01
استحقاق مهم

مدريد – يأمل أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني في الاستفادة من هدية غرناطة الفائز على برشلونة لتعزيز مكانته عندما يحل ضيفا على إلتشي السبت، فيما يطمح النادي الكتالوني في التعويض عندما يحل ضيفا على فالنسيا يوم الأحد في المرحلة الرابعة والثلاثين. في المقابل يدرك ريال مدريد الثاني وحامل اللقب بفارق المواجهتين المباشرتين أمام برشلونة وبفارق نقطتين خلف أتلتيكو مدريد أهمية مباراته أمام مضيفه أوساسونا السبت أيضا في سعيه إلى الدفاع عن لقبه على غرار إشبيلية الرابع (70 نقطة) المستضيف لأتلتيك بلباو الإثنين في ختام المرحلة، في سباق رباعي على اللقب الغالي في الأمتار الأخيرة.

وتركت هزيمة برشلونة على أرضه أمام غرناطة (1-2) في مباراة مؤجلة من المرحلة الثالثة والثلاثين منافسه أتلتيكو في الصدارة قبل خمس مراحل من النهاية، وذلك قبل لقاء القمة بينهما في المرحلة الـ35 في كامب نو، في ما يمكن أن يكون الاستحقاق الأهم لحسم لقب الليغا لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني للمرة الأولى منذ عام 2014.

وتخوض الأندية الثلاثة الأولى منافسات المرحلة الـ34 وهي تجر خلفها أذيال خيبة عدم قدرتها على الفوز بمبارياتها الأخيرة في الدوري، فإلى جانب خسارة برشلونة، سقط أتلتيكو أمام أتلتيك بلباو 1-2 وتعادل ريال أمام ريال بيتيس سلبا، فيما كان إشبيلية المستفيد الأكبر كونه الوحيد الذي عاد بالنقاط الثلاث بفوزه على غرناطة 2-1.

ولا تدخل حسابات فارق الأهداف ضمن أوراق تحديد هوية الفائز بالليغا على غرار ما يحصل في الدوري الإنجليزي الممتاز، فالحسم بين الأندية في حال تساويها في عدد النقاط يُحدد على ضوء المواجهات المباشرة بينها. فعلى سبيل المثال، وفي حال تعادل قطبي العاصمة مدريد سيفوز الريال باللقب كونه فاز وتعادل أمام أتلتيكو، كما أن الأفضلية تصب أيضا في مصلحة النادي الملكي أمام برشلونة بعد فوزه عليه ذهابا وإيابا في هذا الموسم.

Thumbnail

غير أن مواجهتي برشلونة وأتلتيكو مدريد لن تحسم قبل المرحلة الـ35، إذ بعد فوز الأخير ذهابا 1-0 ينتظر عشاق الكرة المستديرة ما ستؤول إليه مباراة الإياب على ملعب “كامب نو”. ولم يعد برشلونة يمتلك مصيره بين يديه إثر خسارته التاريخية الأولى في عقر داره بعد 24 فوزا تواليا أمام غرناطة 1-2، حيث يتأخر بفارق نقطتين عن أتلتيكو ويتساوى مع ريال، لكنه لا يملك رفاهية إنهاء الدوري في الصدارة متساويا في عدد النقط مع لوس بلانكوس لأن اللقب سيكون من نصيب الأخير.

لهذه الأسباب بات لازما على رجال المدرب الهولندي رونالد كومان الفوز في جميع مبارياتهم المتبقية وانتظار تعادل واحد على الأقل من ريال، في حال تمكن الأخير من الفوز بمبارياته الأربع المتبقية، لينهي الدوري أمامه وفي حال أراد تحقيق ثنائية الدوري والكأس المحليين. وفي وقت بات يتوجب على الكتالونيين الفوز على أتلتيكو الأسبوع المقبل للتقدم على “كولكونيروس” نهائيا، يبقى السباق الحقيقي مع ريال في حال لم يسقط برشلونة في فخ فريق آخر شبيه بغرناطة.

ويخوض برشلونة رحلة محفوفة بالمخاطر إلى فالنسيا هذا الأسبوع قبل مواجهة أتلتيكو، ثم يلعب أمام ليفانتي بعيدا عن “كامب نو”، قبل أن يستضيف سلتا فيغو ويسافر إلى إيبار في المرحلة الأخيرة. ولا بديل أمام برشلونة سوى الفوز على فالنسيا الأحد في أسبوع حاسم، يمكن أن يجعل حياة رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أسهل أو أصعب.

ويواصل إشبيلية الذي يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو سعيه للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1946. ويبدو أن رجال المدرب خولين لوبيتيغي الأكثر حيوية، حيث فازوا في مبارياتهم الخمس الأخيرة في “الليغا”، وما زال أمامهم مواجهة ريال في 9 مايو المقبل (المرحلة الـ35).

غير أن المواجهات المباشرة أمام الفرق الثلاثة الأولى لا تصب في مصلحة النادي الأندلسي حيث خسر على أرضه أمام ريال بهدف وحيد في المرحلة الـ12، وأمام أتلتيكو 0-2 ذهابا ليعود ويفوز 1-0 إيابا، كما تعادل مع برشلونة 1-1 ذهابا وخسر 1-2 إيابا.

23