هل يتجاوز أرسنال الإنجليزي عقبة فياريال الإسباني

يستضيف فريق أرسنال الإنجليزي نظيره فريق فياريال الإسباني اليوم الخميس على ملعب الإمارات، في إطار مُنافسات إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي. ويحدو الفريق اللندني الأمل في الوصول إلى النهائي. أما مباراة النصف النهائي الآخر فتجمع بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وروما الإيطالي على الملعب الأولمبي.
لندن- يقف فياريال الإسباني عقبة أمام نهائي إنجليزي محتمل في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بين مانشستر يونايتد وأرسنال، عندما يحلّ اليوم الخميس على النادي اللندني في ملعب الإمارات في إياب نصف النهائي، آملا أن يحافظ على تقدمه 2 – 1 من لقاء الذهاب.
بدا وكأن موسم أرسنال الجريح سينتهي عند عتبة المربع الذهبي بعد أن وجد نفسه منقوصا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 إثر طرد الإسباني داني سيابيوس عندما كان متأخرا بهدفين دون رد، إلا أن هدفا غاليا خارج الديار من العاجي نيكولا بيبي أبقى على آماله حية في بلوغ النهائي.
تواجه الفريقان في 5 مباريات من قبل، نجح فريق أرسنال في الفوز بمُباراتين، بينما خيم التعادل بينهما على مباراتين، واستطاع فياريال أن يحقق الفوز على الفريق الإنجليزي في آخر لقاء لهما.
وسجل فريق أرسنال في شباك فياريال 6 أهداف، بينما سجل فريق فياريال في شباك أرسنال ثلاثة أهداف. يحتلّ أرسنال المركز التاسع في الدوري الممتاز هذا الموسم، ومن غير المرجح أن يحتل أحد المقاعد الأوروبية في نهاية الموسم، لكن الفوز بلقب يوروبا ليغ سيعيده إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017.
حضور أوروبي

يونايتد يدخل المباراة أمام روما بعد أن تأجلت مواجهته أمام الغريم التقليدي ليفربول في الدوري الممتاز
حقق فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا لقب الكأس المحلية الموسم الماضي، إلا أنه فشل في البناء عليه حيث سينهي البرميرليغ للموسم الخامس تواليا خارج مراكز الأربعة الأوائل. وذكر أرتيتا الشهر الفائت أن على أرسنال المعتاد على التواجد في دوري الأبطال في عهد مدربه الأسطوري الفرنسي أرسين فينغر مسؤولية اللعب في أوروبا الموسم المقبل.
وكانت آمال لاعبي أرسنال ضئيلة عندما تقدم فياريال 2 – 0 عبر مانو تريغيروس وراؤول ألبيول في الشوط الأول وطرد سيبايوس بعد قرابة الساعة من انطلاق المباراة. إلا أن ركلة جزاء من بيبي قبل ربع ساعة من النهاية أحيت آمالهم في بلوغ النهائي الثاني في ثلاث سنوات.
ويعود المدرب أوناي إيمري إلى ملعب الإمارات حيث أمضى فيه موسما وأربعة أشهر قبل إقالته في نوفمبر 2019 وكان أفضل إنجاز له قيادة المدفعجية إلى النهائي عام 2019. ويعتبر إيمري متخصصا في الدوري الأوروبي بعد أن تحصّل على اللقب في ثلاثة أعوام متتالية (2014 – 2016) مع إشبيلية الإسباني.
أما بالنسبة إلى أرسنال فستشكل عودة الغابوني بيار – إيميريك أوباميانغ بعد شفائه من المالاريا دفعة معنوية إثر غيابه عن لقاء الذهاب، حيث سجل هدفه الأول منذ مارس الفائت في الفوز 2 – 0 على نيوكاسل في الدوري الأحد.
واعتبر أرتيتا أن المباراة كانت تحضيرا مثاليا لمواجهة فياريال “نعم لأننا قدمنا أداء قويا ومقنعا. سجلنا هدفين وحافظنا على نظافة شباكنا وحصدنا النقاط الثلاث وقدم بعض اللاعبين أداء فرديا قويا… المشكلة الوحيدة كانت خسارة دافيد (البرازيلي لويس لإصابته في المباراة) لأننا نعرف كم هو مهم، أعتقد أننا خسرناه”.
أما القطب الآخر للكرة الإنجليزية مانشستر يونايتد فوضع قدما في نهائي يوروبا ليغ باكتساحه روما الإيطالي 6 – 2 في “أولد ترافورد” ذهابا، قبل لقائهما على الملعب الأولمبي اليوم الخميس. وبينما يترقب مشجعو أرسنال وفياريال أمسية عصيبة يجد مانشستر يونايتد نفسه مرتاحا نسبيا بعد أن بات قاب قوسين من بلوغ نهائي المسابقة التي توج بلقبها عام 2017.
أداء خارق
وجد “الشياطين الحمر” أنفسهم في مأزق عندما تأخروا 2 – 1 على ملعب أولد ترافورد في الشوط الأول الأسبوع الفائت، إلا أن أداء خارقا في الشوط الثاني، بقيادة الأوروغوياني إدينسون كافاني والبرتغالي برونو فرنانديش حيث حقق كل منهما هدفين وبول بوغبا، قلب الطاولة على فريق العاصمة الإيطالية.
وأكد المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بعد الفوز أن المهمة لم تنته بعد ولكنه بات قريبا من طرد شبح نصف النهائي بعد أن خرج من هذا الدور أربع مرات في مسابقات مختلفة منذ وصوله إلى رأس الجهاز الفني، بما فيها نصف نهائي المسابقة ذاتها العام الماضي أمام إشبيلية، حيث قد يبلغ النهائي الأول مع الفريق الذي لعب في صفوفه (1996 – 2007) وتوج معه بلقب البطولة القارية الأم في عام 1999 عندما سجل أحد هدفي يونايتد في الوقت بدل الضائع في النهائي التاريخي أمام بايرن ميونخ الألماني (2 – 1).
إيمري متخصص في الدوري الأوروبي فقد حقق اللقب في ثلاثة أعوام متتالية (2014 - 2015 - 2016) مع إشبيلية الإسباني
ويدخل يونايتد المباراة بعد أن تأجلت مواجهته أمام الغريم التقليدي ليفربول في الدوري الممتاز الأحد الفائت بعد أن اقتحم مناصروه ملعب أولد ترافورد احتجاجا على سياسة عائلة “غلايزر” الأميركية المالكة للنادي.
أما روما سابع الدوري المحلي فيدخل المواجهة بعد يومين من الإعلان عن وصول المدرب البرتغالي “الجدلي” جوزيه مورينيو إلى رأس جهازه الفني اعتبارا من الموسم المقبل إثر رحيل مواطنه باولو فونسيكا مع نهاية الموسم الحالي.