هل ورّط المعشر الرزاز في تعيينات "أشقاء النواب"

عمان – حمّل رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز ضمنيا المسؤولية لنائبه رجائي المعشر عن التعيينات الأخيرة لمواقع عليا في الدولة، ضمت أربعة أشقاء لنواب، وإن كان أقر بمسؤوليته بحكم موقعه عمّا حدث.
وقال الرزاز في مداخلة له خلال جلسة مجلس النواب الرقابية، الأربعاء، “الموضوع المؤرق للملك عبدالله الثاني وما تداولته وسائل الإعلام حول تعييني لأربعة أشخاص من أشقاء النواب لا أعفي نفسي من حيث موقعي من هذه التعيينات لكن من المهمّ إحاطتكم علما أن التعيينات تخضع لأنظمة”.
وذكر الرزاز أن الاختيارات لأولئك الموظفين تمت من خلال اللجنة الوزارية لتعيينات الفئة العليا والمواقع القيادية التي يترأسها نائبه رجائي المعشر، القادم من مجلس الأعيان.
وأشار إلى أن الحكومة سوف تعيد النظر في المعلومات التي وردت إلى مجلس الوزراء حول مؤهلات الأشخاص الأربعة.
وكان رجائي المعشر قد غاب عن الجلسة النيابية الأربعاء، وسط تسريبات عن خلافات عميقة مع الرزاز بشأن موضوع التعيينات.
وواجه رئيس الوزراء الأردني القادم من خارج الطبقة السياسية التقليدية موجة غضب سياسية وشعبية منذ مساء الاثنين الماضي بسبب تلك التعيينات، واعتبر كثيرون أنها محاولة “لتسديد فواتير حكومية مستحقة لبعض النواب”. واضطر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى التدخل واحتواء الموقف بالدعوة إلى مراجعة تلك التعيينات على ضوء حالة الاستياء المتصاعدة وتجديد الدعوات بوجوب استقالة الحكومة والبرلمان معا.
وترأس الملك عبدالله الثاني الثلاثاء، اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء أكد خلاله على وجوب التعامل بشفافية وعدالة مع أي تعيينات. مؤكدا على أهمية أن تكون هذه التعيينات على أساس الكفاءة. وشدّد العاهل الأردني على ضرورة أن تقوم الحكومة بشرح القرارات للمواطن اليوم وعلى الفور، وإعادة النظر في أي تعيين غير مستحق.