هل فشلت التكنولوجيا في إنقاذنا؟

هل تعثرت الأنظمة التكنولوجية في استباق فايروس كورونا، رغم التطور الذي حققته البشرية في أنظمة الذكاء الإصطناعي؟
الجمعة 2020/06/26
هل تخلف الذكاء الاصطناعي خطوة إلى الوراء في أزمة كورونا

نيويورك - قبل أكثر من أسبوع على إطلاق اسم كوفيد – 19 على فايروس كورونا المستجد، بدأت المستشفيات في مدينة ووهان الصينية باختبار طريقة جديدة لفحص المصابين باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تضمنت الطريقة فحصا بالتصوير المقطعي المحوسب، من خلال عمليات مسح ثلاثية الأبعاد للرئتين معروضة في شرائح دقيقة التفصيل، ومن خلال دراسة الآلاف من هذه الصور تعلمت الخوارزمية التعرف على سبب الالتهاب الرئوي لمريض معين.

 وعندما انتشر الفايروس في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير؛ بدت التجربة مجدية، خاصة في ظل وجود نقص في أدوات الاختبارات التقليدية، أتاحت الطريقة فحص المزيد من الأشخاص بسرعة، ولكن المهنيين الصحيين لم يكونوا متأكدين من النتائج.

وعلى الرغم من حصول خوارزميات التشخيص على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إلا أن نظاما مثل هذا يحتاج عادة أشهرا أو سنوات في التطوير، ويجب تجربته في مستشفيات مختلفة، ليدرب على أعراض المرض من خلال اختبارها مرارا وتكرارا.

لذلك لم يكن المختصون واثقين من أن الخوارزميات التي دُربت على فحص المصابين بفايروس كورونا خلال أقل من شهر، ستكون قادرة على تحديد المصابين بدقة.

تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي على قدرة البشر في تجميع البيانات وتحليلها.

كان الوباء يتطلب دراسة حالة ويصعب القيام بذلك في منتصف الأزمة خاصة في التناقضات بالنصائح التي قدمها المختصون للناس للوقاية من الفايروس، نتذكر مدة التضارب هنا بشأن ارتداء أقنعة وتناول الإيبوبروفين، كما يختلف الأطباء حول من يجب أن يحصل على جهاز التنفس الاصطناعي ومتى، وكم شخصا سيموت إذا فشلنا في العزل الاجتماعي؟

وبينما يقوم المختصون بفرز تلك الأدلة، نجد أن الذكاء الاصطناعي يتخلف خطوة إلى الوراء.

12