هل راحت نوف المعاضيد ضحية الوعود القطرية الكاذبة

ناشطون يطالبون السلطات القطرية بالكشف عن مصير المدافعة عن حقوق الإنسان نوف المعاضيد وتقديم دليل على أنها على قيد الحياة.
الأربعاء 2021/12/15
بأي ذنب قتلت

الدوحة- عادت الناشطة القطرية نوف المعاضيد إلى دائرة الضوء على تويتر بعد تداول أخبار تفيد بمقتلها.

وتصدر هاشتاغ باللغة الإنجليزية بعنوان #QatarKilledNOUfALMaaded الذي يعني “قطر قتلت نوف المعاضيد” الترند على الموقع. وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان في تغريدة على حسابه:

وأكدت تقارير استلمها المركز مقتل المدافعة عن حقوق الإنسان نوف المعاضيد. وقال المركز على موقعه الإلكتروني إن “المعاضيد اختطفت من قبل أفراد عائلتها في وقت متأخر من مساء الثالث عشر من أكتوبر الماضي، بعد أن أمرت السلطات العليا في قطر ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم عنها وتسليمها إلى الأسرة، رغم حصولها على وعود بالحماية قبل عودتها إلى قطر. وبحسب هذه التقارير، يُزعم أن أفراد الأسرة قتلوها في نفس الليلة”.

وأضاف المركز أن هذه التقارير لم يكن من الممكن تأكيدها من قبل الحكومة القطرية، التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية. وقال المركز إن “أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فشل في حمايتها”.

وطالب المركز بالضغط على السلطات في قطر للكشف عن مصير المدافعة عن حقوق الإنسان نوف المعاضيد، وإذا لم تكن قد قُتلت، فليتم تقديم دليل على أنها على قيد الحياة.

يذكر أنه في شهر سبتمبر الماضي عادت المعاضيد إلى قطر بشكل طوعي، متخلية عن طلب اللجوء الذي تقدمت به في بريطانيا، قبل أن تثار المخاوف بشأن مصيرها عقب انقطاع الاتصال معها.

وتوقفت نوف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الثالث عشر من أكتوبر الماضي بعد أن كشفت عن تعرضها لتهديدات.

ونشرت المعاضيد قبل ذلك، بشكل منتظم، ما تواجهه من معاملة منذ عودتها إلى قطر، وقبل اختفائها غردت عبر حسابها في موقع تويتر قائلة إنها مازالت لا تشعر بالأمان. وأكدت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وحده القادر على إيقاف الخطر على حياتها. ووجهت له طلبا في مناسبتين على تويتر.

والشهر الماضي عبّر معلقون مؤيدون لنوف المعاضيد (23 عاما) عن تخوفهم من أن تكون محتجزة لدى الحكومة القطرية، فيما قال معلقون إنها محتجزة في مصحة عقلية. وقال مغرد:

وتساءل حساب:

raya9888@

نوف_المعاضيد بأي ذنب قتلت!

واعتبرت معلقة:

_Hawra19@

أرادت فقط أن تكون سعيدة وحرة، لكن قطر وعائلتها قتلتاها وأخذتا حياتها وسعادتها، وثقت بأسرتها والقانون وعادت إلى قطر، وهذا ما حدث!

وغردت الناشطة الحقوقية السعودية لينا الهذلول:

وحذرت الناشطة النسوية القطرية اللاجئة في بريطانيا عائشة القحطاني القطريات الموجودات خارج البلاد من الاستجابة لدعوات الدوحة التي تطلب منهن العودة.

وتشير القحطاني في تغريدتها إلى القطريات والقطريين الفارين خارج البلاد التي تحاول الدوحة إقناعهم بالعودة إليها عبر وعود بضمان سلامتهم. وتؤكد مصادر قطرية أن أعداد القطريات طالبات اللجوء في بريطانيا في ازدياد، لكنهن لا يجرؤن على التكلم العلني. ويصنف مؤشر المساواة بين الجنسين قطر في المرتبة 130 من أصل 144 دولة.

وسلطت القضية الضوء على قتل النساء في الشرق الأوسط. واعتبرت مغردة:

16