هل حذفت منصة "سبوتيفاي" أغنية "أنا دمي فلسطيني"

نشطاء يتداولون ما يفيد بأن دافع ذلك الحذف هو اتهام الأغنية بأنها معادية للسامية.
الأربعاء 2023/05/24
منصات التواصل صعدت حجبها للمحتوى الفلسطيني

رام الله - أثارت أخبار عن حذف منصة “سبوتيفاي” الموسيقية الشهيرة أغنية الفنان الفلسطيني محمد عساف “أنا دمي فلسطيني” بعد 8 سنوات من طرحها، جدلا واسعا على مواقع التواصل خاصة أن المنصة نفت حذفها.

وحققت أغنية “أنا دمي فلسطيني” 30 مليون مشاهدة على منصة يوتيوب، وكانت موجودة على “سبوتيفاي” قبل أن يفاجأ عساف بحذف الأغنية منها.

وعقب حذف منصة “سبوتيفاي” الأغنية، تداول نشطاء ما يفيد بأن دافع ذلك الحذف هو اتهام الأغنية بأنها معادية للسامية.

وكتب المغني الفلسطيني في تغريدة على حسابه على تويتر “راجعت صفحتي الرسمية على منصتي ’سبوتيفاي‛ وآبل ميوزيك، وفوجئت بحذف أغنية ’دمي فلسطيني’، حيث وصل إليّ إيميل رسمي بذلك، بحجة أن الأغنية تحرّض على العدو الصهيوني”، كما علّق عبر حسابه على إنستغرام “عادي محفوظة في قلب كل حرّ وشريف”.

النشطاء اعتبروا أن "الانحياز الإلكتروني" الذي تعتمده هذه المؤسسات يهدف إلى حجب الحقائق

وفي سياق ردّ الفعل، دشن ناشطون حملة لمقاطعة “سبوتيفاي” وتقييم المنصة بنجمة واحدة بدلا من 5 نجوم.

بدورها، علقت منصة “سبوتيفاي” في تغريدة على ما اعتبرتها “ادعاءات تتهمها بحذف الأغنية بسبب معادتها للسامية. وقالت “حذف الأغنية لم يكن مقتصرًا على ’سبوتيفاي فقط‛، وإنما شمل عدّة منصات أخرى، ولا صحة لخبر أن الأغنية مخالفة لقوانين وإرشادات ’سبوتيفاي‛، ونحن لسنا ضد نشر الأغنية”.

كذلك أوضحت في تغريدة أخرى “قدم الموزع طلبًا لإزالتها، ونأمل أن يتم استعادة المحتوى قريبًا”.

وعبرت المنصة عن دعمها للفنان الفلسطيني في تغريدة:

SpotifyArabia@

لقد كنا وما زلنا ندعم أعمال وفن الفنان محبوب العرب محمد عساف. ونتطلع إلى أن نستعيد محتواه المفقود على منصتنا قريبًا. لنستمتع ببعض من أفضل أعماله معًا على قائمة This is Mohammad Assaf.

ورغم ذلك لم يتوقف الجدل. وقال حساب:

AmraniBougrin@

كيان مصنوع مخروم يرعب الأنظمة الاستبدادية الفاشلة، لكنه يخشى على وجوده من مجرد أغنية: منصة “سبوتيفاي” الموسيقية الشهيرة تحذف الأغنية العالمية الشهيرة #أنا_دمى_فلسطينى ” للفنان الفلسطيني #محمد_عساف أرأيتم كيف هي حقيقة #بيت_العنكبوت الوجودية المبنية على الأساطير؟

وغرد محمد شحادة، رئيس الاتصالات في منظمة “يوروميد مونيتور” غير الحكومية التي تتخذ من جنيف مقراً لها “الكلمات تتحدث فقط عن كونك فلسطينيًا وفخورًا”، وأضاف: “وجودنا الأساسي محظور”.

ويتهم معلقون منصات التواصل بتصعيد حجبها للمحتوى الفلسطيني.

والعام الماضي، أطلقت الحملة الدولية لحماية المحتوى الفلسطيني حملة إلكترونية عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #عدالة_رقمية، رفضا للاستهداف الممنهج للمحتوى الفلسطيني من إدارات مواقع التواصل.

واعتبر النشطاء أن “الانحياز الإلكتروني” الذي تعتمده هذه المؤسسات يهدف إلى حجب الحقائق، بما في ذلك التغاضي عن الجرائم التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، وتكميم الأصوات الداعمة للقضية في ظل صمت دولي مستمر.

كما كشفت منصة “صدى سوشال” توثيقها لـ307 انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني المتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية في مدينة نابلس في أغسطس الماضي.

وقد صعدت منصات التواصل حجبها للمحتوى الفلسطيني، ما أدى بالكثير من روادها إلى استبدال صفحاتهم الأصلية بأخرى بعد أن جرى إغلاقها بالكامل.

فيما لجأ آخرون إلى إضافة رموز على الكلمات المتعلقة بالقضية الفلسطينية حتى لا يتم منعها من النشر أو التعليق عليها على موقع فيسبوك.

5