هل تقف إسرائيل وراء الهجوم على منشأة نطنز الإيرانية

الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر مخابراتية: الموساد نفذ هجوما إلكترونيا استهدف المنشأة النووية.
الأحد 2021/04/11
مشكلة كهربائية في منشأة نطنز النووية

القدس- نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية لم تسمها قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ هجوما إلكترونيا استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية.

وكانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أشارت إلى إنه "يمكن تقدير أن الخلل في المنشأة النووية في نطنز نتج عن نشاط إلكتروني إسرائيلي".

وأشارت أن "إسرائيل تمكنت في الماضي وفق تقارير أجنبية من إلحاق الضرر بأجهزة الطرد المركزي في نطنز باستخدام الهجمات السيبرانية"، في إشارة إلى حريق اندلع بالموقع في مطلع تموز 2020، حملت إيران لاحقا إسرائيل مسؤوليته.

وفي سياق متصل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن "عمليات الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط ليست مخفية عن أعين الأعداء - إنهم يراقبوننا ويرون القدرات ويفكرون بعناية في خطواتهم".

من جهتها كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير لها نشرته، الأحد، أن الحادث الذي وقع  كبير جدا وناجم عن هجوم إلكتروني قد يكون من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن حادثا عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران.

وفي وقت سابق أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية الأحد كان نتيجة عمل “إرهابي”.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن صالحي قال إن على المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التعامل مع ما وصفه بالإرهاب النووي. وأضاف أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على مرتكبي هذا العمل.

وكانت إيران قالت في وقت سابق الأحد إن مشكلة في شبكة توزيع الطاقة الكهربائية بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تسببت في حادث بالمنشأة.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن الحادثة التي وقعت بعد يوم من تشغيل طهران أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة لتخصيب اليورانيوم بالموقع، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي.

وأكد كمالوندي أن "الحادثة لم تؤد إلى تلوث نووي ولم تنجم عنها أي إصابات"، موضحا أن الحادث وقع فجر الأحد "في موقع الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم"، ومشددا على "عدم وجود إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث".

وأضاف كمالوندي أن "التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق".

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع نطنز لحادث، ففي يوليو الماضي تعرض المبنى الرئيسي لهذه المنشأة النووية لانفجار قالت إيران إن "عملا تخريبيا" وراءه.

وكان حريق نشب بالمنشأة النووية العام الماضي قالت الحكومة إنه كان محاولة لتخريب البرنامج النووي الإيراني.

والسبت كشفت إيران عن بدء اختباراتها الميكانيكية لأحدث أجهزة الطرد المركزي النووية المتطورة لديها، وقالت إن قدرتها تبلغ عشرات أضعاف قدرة أول جهاز طرد مركزي امتلكته.

ويأتي الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه القوى الغربية الكبرى لترميم الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018.

ووفقا لإعلان التلفزيون الإيراني بمناسبة ذكرى "يوم التكنولوجيا النووية" الـ15 في البلاد، فإن جهاز الطرد المركزي الجديد "أي.آر- 9" يتمتع بقدرة على فصل نظائر اليورانيوم بسرعة أكبر من قدرة الأجهزة الحالية، ما يعني تخصيب يورانيوم أكثر.

وبحسب الإعلان، فإن إنتاجية جهاز الطرد المركزي "أي.آر- 9"  تتجاوز قدرة الجهاز القديم "أي.آر-1" بـ50 مرة.