هل تجازف بغداد بشراء منظومة أس - 400 الروسية

بغداد - أكد نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي نايف الشمري السبت أن الحكومة ستتعاقد خلال الأشهر المقبلة لشراء منظومة دفاع جوي.

وقال في تصريح صحافي إن "الموازنة المالية لعام 2021 تضمنت تخصيصات لتزويد القوات المسلحة بأجهزة حديثة لمواكبة التطور الحاصل في جيوش العالم، كما أن اللجنة أجرت عدة لقاءات مع وزير الدفاع وقائد الدفاع الجوي بهذا الخصوص".

وأضاف أن "الحكومة ستتعاقد خلال الأشهر القليلة القادمة مع شركات مهمة لتزويد العراق بمنظومة حديثة للدفاع الجوي".

وأشار الشمري إلى أن "التعاقد من اختصاص وزارة الدفاع حصرا، ومن خلال دائرة التجهيز والتسليح في الوزارة، ونحن سنراقب كافة العقود التي ستبرمها".

وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلّحة اللواء يحيى رسول  أكد في يناير الماضي حاجة بلاده إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي، مشيرا إلى "عدم وجود أي فيتو على تسليح الجيش العراقي".

ولفت إلى أن القوات العراقية تراقب التصعيد الذي تشهده المنطقة، مؤكدا أن "سيادة العراق تمثل خطا أحمر بالنسبة للقوات المسلّحة".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد أفادت في وقت سابق نقلا عن برلمانيين عراقيين بأن الحكومة العراقية تدرس المضي قدما في مناقشة شراء أنظمة أس - 400 الروسية للدفاع الجوي، لكن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أنها قد تفرض عقوبات عليها في حال قررت شراء الأنظمة الروسية.

وقال جوي هود نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، في كلمة ألقاها في معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن  في يناير الماضي، "ننصح شركاءنا في العراق بالامتناع عن شراء منظومة أس - 400، لأن ذلك قد يدفع الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض عقوبات على الحكومة العراقية".

وكانت موسكو قد أكدت العام الماضي مرارا استعدادها لتلبية طلبات العراق في ما يتعلق بالتسليح والتعاون العسكري.

ويحاول العراق شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية منذ عام 2017، إلا أن التهديد بفرض عقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة هو ما يعيق المفاوضات.

وخلال السنوات الأخيرة زودت روسيا العراق بقاذفة اللهب الثقيلة توس -1 أ "سولنتبيك"، والمروحيات الهجومية مي - 35 ومي - 28 أن إي وطائرات سو - 25 ودبابات تي - 90 ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية بانتسير - أس1.