هل أفسد التلفزيون الجزائري ألعاب البحر المتوسط

#حل_التلفزيون_الجزائري ترند.. لا يحسن سوى أخبار الثامنة الملمعة للسلطة الحاكمة.
الأربعاء 2022/06/29
التلفزيون فشل في مهمته

“تغطية رديئة لا تليق بمستوى الحدث” هكذا وصف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تغطية التلفزيون الجزائري لألعاب البحر المتوسط المقامة في وهران، مؤكدين أنها أفسدت الحدث.

الجزائر - تصدر هاشتاغ #حل_التلفزيون_الجزائري الترند الجزائري على مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتشر هاشتاغ  #أوقفوا_مهازل_التلفزيون_الجزائري، وذلك بسبب ما وصفه جزائريون بـ”فضيحة” تغطية ألعاب البحر المتوسط التي تحتضنها مدينة وهران ما بين الخامس والعشرين من يونيو الحالي حتى الخامس من يوليو القادم.

ويبدو أن التلفزيون الجزائري الذي يتوفر على تسع قنوات ويوظف المئات من الصحافيين والفنيين عجز عن توفير تغطية ذات جودة عالية تليق بمستوى الحدث. وتحولت شبكات التواصل الاجتماعي إلى فضاء للنقد الساخر للتلفزيون الحكومي نظرا إلى ما يلتهمه من أموال ضخمة من الموازنة العامة للبلاد ومن دافعي الضرائب مقابل خدمات رديئة. وقال معلق:

واعتبر آخر أن التلفزيون الجزائري “أسوأ مؤسسة تلفزيونية في العالم”:

X_NISOU@

لدينا أسوأ مؤسسة تلفزيونية في العالم.. بينما الدولة تصرف أموالا طائلة لأجل حدث مهم #JMORAN2022 فإن هذه المؤسسة تدمر كل المجهود جودة الصورة سيئة جدا إخراج لا يواكب التطور الحاصل في العالم إضافة إلى ذلك بينما البطولة في بلدنا لا تنقل المباريات.

واعتبر معلقون أن المهمة الوحيدة للتلفزيون الجزائري هي تلميع السلطة. وقال معلق في هذا السياق:

MohAlgSports@

هاته المؤسسة يصرف عنها الكثير لكن دون أي فائدة مهمتها الوحيدة تلميع صورة السلطة الحاكمة. #حل_التلفزيون_الجزائري.

واعتبر آخر:

وكان وزير الاتصال محمد بوسليماني سبق أن أكد جاهزية كل وسائل الإعلام الجزائرية سواء العمومية أو الخاصة للقيام بالتغطية الشاملة لتظاهرة ألعاب البحر المتوسط، مبرزا دور المؤسسات الإعلامية الهام في إبراز الصورة الحقيقية والواقعية للجزائر.

وقال بوسليماني “هناك من يتربص ببلادنا ويعمل على تشويه صورتها ولذلك نعتمد على المؤسسات الإعلامية الجزائرية أن تكون في مستوى هذا الموعد الدولي الهام، الذي يولي له رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون اهتماما خاصا، لإحباط كل هذه المحاولات الشيطانية وإظهار الصورة الحقيقية للجزائر.

وفي استذكار للتصريح سخر معلقون من أن التلفزيون الجزائري هو من نجح في محاولاته الشيطانية وشوه صورة الجزائر.

وعدّد مغردون أوجه الفشل في تغطية التلفزيون الجزائري للحدث.

وقال معلق:

وتهكم آخر:

Sabrina09118292@

مخليين الألعاب ودايريين شريط على طائر الكناري #حل_التلفزيون_الجزائري.

وقال ثالث:

Diaa1105@

#حل_التلفزيون_الجزائري أسوء تغطية إعلامية رأيتها في حياتي وكأننا في الثمانينات.. جودة كارثية إذا وصلت لـ720p فهذا إنجاز تاريخي لهم غير مسبوق.. إعلاميون ومراسلون دون المستوى… تغطية مستفزة استديوهات من كأس العالم 82.. عار وعار أن تسمى هذه بالقناة الجزائرية كارثة بأتم معنى الكلمة.

وتساءل رابع:

واعتبر مغرد أن ما بذلته الجزائر طيلة سنوات لإنجاح ألعاب البحر المتوسط أفسده التلفزيون الجزائري. وكتب:

MohAlgSports@

كل ما بذلته الجزائر في سبع سنوات منذ 2015 للتحضير لهاته الألعاب أفسده التلفزيون الجزائري في يوم واحد.

وقارن معلقون بين ما تبثه بعض القنوات وبين ما يبثه التلفزيون الجزائري. وكتب حساب على تويتر:

وأكد أن “التلفزيون الجزائري عبارة عن مؤسسة فاشلة يسيرها مجموعة من الفاشلين وهدفها إحباط معنويات الشعب”. وأضاف:

Belkacem_Ben1@

في الوقت الذي تستغل باقي دول العالم الإعلام الثقيل لتلميع صورتها، يقوم التلفزيون الجزائري بعكس ذلك من خلال إساءته المستمرة بصورة الجزائر. #حل_التلفزيون_الجزائري.

ووصف معلق:

MKallouche@

عنوان الرداءة #حل_التلفزيون_الجزائري.

وطالب معلق:

ويذكر أن خيبة التلفزيون الجزائري لم تثر اهتمام الشارع الجزائري فقط بل تعدتها إلى الشارع العربي. وسبق أن استقطبت خيبة التلفزيون الجزائري مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي من دول خليجية وشرق أوسطية الذين عبروا عن عن أسفهم لصورة التلفزيون الجزائري التي نغصت فرحة الجزائريين والعرب بعد بثه لصور ونقل مباشر وحصري لقدوم منتخب كرة القدم من قطر بعد تتويجه لأول مرة بكأس العرب أساءت كثيرا لصورة البلاد أمام العالم، واتجهت المقارنة إلى احترافية التنظيم والنقل التلفزيوني وما كان يتابعه المتفرج في قطر، وبين ما تفاجأ به في الجزائر.

محمد بوسليماني: هناك من يتربص ببلادنا ويعمل على تشويه صورتها

وارتفعت أصوات على شبكات التواصل الاجتماعي داعية إلى التحقيق ومحاسبة المتسببين في النوعية الرديئة والمسيئة للحفل ولصورة البلاد أمام العالم، لاسيما وأن المؤسسة تلتهم أموالا ضخمة من الخزينة العمومية، فزيادة عن غيابها عن محفل المونديال العربي، عكس مختلف التلفزيونات العربية، فشلت في نقل صورة مبهرة في مستوى الإنجاز المحقق، خاصة وأن اللعبة باتت المتنفس الوحيد للجزائريين من أزماتهم المركبة.

ومنذ دخول البلاد في أزمة اقتصادية ومالية خلال السنوات الأخيرة، تراجع حضور التلفزيون الجزائري في العديد من المحافل الرياضية على غرار ألعاب طوكيو ومونديال العرب، مبررا ذلك بعدم “المغامرة بإنفاق المال العام في منافسات تجهل نتائجها، لاسيما وأن الجهات المالكة باتت تطرح شروطا تعجيزية”، غير أن ذلك لم يقنع المشاهد الجزائري.

وعبّر الجزائريون عن استياء كبير من مستوى التغطية ورداءة الصورة وضعف الإخراج والتنسيق بين الصحافيين خلال التغطية.

كما وصفوا الأسئلة التي كانت توجه للاعبين من قبل صحافيي التلفزيون بالعبثية، وانتقدوا عدم إرسال التلفزيون لفريق صحافي إلى قطر لتغطية كأس العرب أصلا.

ومع كل هذا، اعتبر مدير التلفزيون الجزائري شعبان لوناكل أن الأطقم الصحافية تستحق الشكر “على كل جهد بذلتموه لتوفير صور جميلة ورائعة توثق مهنيا لهذا الحدث التاريخي الذي عاشته بلادنا”. وكتب أستاذ علم الاجتماع نوري دريس معلقا “الإنكار هو إحدى أدوات ممارسة السلطة لنظام منقطع عن الواقع، لا يملك الكفاءة ولا الشرعية ولا التصور”.

16