هشام عبدالمعطي يستكشف الديناميكية وتبايناتها في "رسائل إلى كالدر"

القاهرة - أطلق الفنان التشكيلي والأكاديمي المصري هشام عبدالمعطي معرضه الجديد والذي يأتي تحت عنوان “رسائل إلى كالدر”، ويستضيفه غاليري بيكاسو القاهرة بدءا من الأحد.
ويوجه عبدالمعطي رسائل إلى ألكسندر كالدر (1898 – 1976) وهو نحات أميركي كان من أوائل الذين نالوا شهرة عالمية، وهو من أبرز الفنانين الأميركيين في القرن العشرين، وعُرف بمنحوتاته الأنيقة التي اشتهرت باسم المتحركة، وقد سُمِيت أعماله بهذا الاسم؛ لأنها تتحرك فعلاً عندما تدفعها التيارات الهوائية.
وكان النحاتون الذين سبقوا كالدر يمنحون الحركة للمنحوتات باستعمال المحركات أو آليات الساعة، إلا أن منحوتات كالدر المتحركة تجسد تشكيلات تجريدية مُدَلاة بدقة ومكونة من أجزاء من الصفائح المعدنية والأسلاك.
ويمزج هشام عبدالمعطي في هذا المعرض بين الانطباعية والتعبيرية ببراعة، حيث تستكشف أعماله الديناميكية وتبايناتها الجريئة التفاعل بين التأثيرات العالمية والهوية الوطنية. وتعكس لوحاته تقديرًا عميقًا لجوهر الطبيعة حيث يسلط الضوء على أهميتها العميقة في الحياة.
وأوضح الفنان المصري أن معرضه يحمل رسائل كذلك لمجموعة أخرى من الفنانين منهم مارينو ماريني، هنري مور، جاك ليبشتيز، كازيمير ماليفيتش، بيت موندريان، روبرت روشنبرغ، فاسيلي كاندنسكي، ويليام دي كونينغ، فرانسيس بيكون، مارك روثكو، جان أرب، مارك روثكو، لين شادويك، كينيث أرميتاج، برانكوزي، وباربارا هيبورث.
ويقول عبدالمعطي عن المعرض: “هؤلاء الفنانون وغيرهم أرادوا لنا أن نحلم بحرية، نستشعر اللذة والمعاناة معا خلال التجربة.. أرادوا لنا الدهشة المبهجة، أعتقد أننا ننتمي لمذاهب واتجاهات لها سمات محددة.”
وتابع: ”تتشابك وتتماس هذه الاتجاهات أحيانا، كل ما نملك هو محاولة التفرد داخل هذه التيارات المتنوعة والمتداخلة.”
وهشام عبدالمعطي المولود في العام 1972 حاصل على كالوريوس كلية التربية النوعية من جامعة بنها عام 1995، ودبلوم التربية الفنية من جامعة حلوان عام 1996، ودكتوراه الفلسفة في التربية الفنية من الجامعة ذاتها عام 2009.
وتنتمي أغلب أعماله إلى المدرسة التجريدية التعبيرية سواء في مجال النحت أو التصوير أو الرسم.
ويصفه الناقد عزالدين نجيب في كتابه ” الفنان المصري وسؤال الهوية بين الحداثة والتبعية” بالقول: “فوق كونه رساما متميزا.. فإنه كنحات يحمل رؤية مفاهيمية متبلورة، تقوم على فكرة الصعود بالواقع الأرضي إلى عالم الحلم، وتحرر – وربما انخلاع – العمارة والإنسان من قانون الجاذبية الأرضية وتحليقهما في الفضاء فيتحقق لهما بذلك التماهي مع الوجود والكون المطلق!”