هزيمة قاسية للمحافظين في بريطانيا بانتخابات فرعية

حزب المحافظين البريطاني يخسر مقعدا نيابيا في الانتخابات تشريعية.
السبت 2021/12/18
هيلين تنهي فقاعة جونسون

لندن - خسر حزب المحافظين البريطاني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون مقعدا نيابيا في أحد معاقله في انتخابات تشريعية فرعية أجريت وسط البلاد، بحسب النتائج الرسمية التي صدرت الجمعة.

وأظهرت النتائج الرسمية أنّ مرشحة الحزب الليبرالي - الديمقراطي هيلين مورغن فازت بالمقعد النيابي عن دائرة نورث شروبشير بعدما حصلت على 47 في المئة من الأصوات، متقدمة بحوالي ستة آلاف صوت على منافسها الذي رشّحه حزب رئيس الوزراء لخلافة النائب المحافظ أوين باترسون.

وقالت مورغن بعد إعلان فوزها إن “الناخبين أكدوا بوضوح لبوريس جونسون أن الحفلة انتهت”، مؤكدة أن “حكومتك التي تقودها الأكاذيب والغرور يجب أن تحاسب”.

وكان باترسون يشغل هذا المقعد منذ 1997 واضطر إلى الاستقالة إثر فضيحة سياسية.

وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2019 على 62.7 في المئة من الأصوات وأغلبية مريحة من 23 ألف صوت.

هيلين مورغن: حكومتك تقودها الأكاذيب والغرور ويجب أن تحاسب

وتأتي هذه القضايا في أسوأ ظرف يمر به جونسون بينما تواجه المملكة المتحدة على حد قوله موجة من تفشي المتحور أوميكرون من فايروس كورونا في بلد سجل جراء الجائحة 147 ألف وفاة تقريبا. وباتت مصداقيته موضع تشكيك وقد واجه في مجلس العموم الثلاثاء صعوبة في إقناع النواب بوجوب فرض قيود جديدة لمكافحة كوفيد - 19.

وأعرب رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي عن شعوره بالإحباط جراء ذلك داعيا الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الصحية.

وفي وقت سابق كشفت صحيفتا “ذي غارديان و”ذي إندبندنت” عن ظهور جونسون في حفلة صغيرة في داونينغ ستريت في الخامس عشر من مايو 2020 رغم القيود الصحية.

وقال أوليفر دودن إنه كان اجتماعا عقد في حديقة للحد من أخطار انتقال كوفيد – 19، وأضاف “أعتقد أنه كان مناسبا ومعقولا تماما”.

وواجه جونسون في مجلس العموم الثلاثاء صعوبة في إقناع النواب بوجوب فرض قيود جديدة لمكافحة كورونا.

وتمثلت الضربة الأخيرة في تمرد غير مسبوق من قبل نواب حزبه الذين صوت 99 منهم في مجلس العموم ضد فرض الشهادة الصحية للمناسبات الكبرى، معتبرين أن ذلك يحد من الحريات. وتم تمرير هذا الإجراء بفضل دعم المعارضة العمالية.

5