هجوم يستهدف سفينة بريطانية قبالة سواحل اليمن

صنعاء - قالت وكالة عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة اليوم الجمعة إنها تلقت تقارير عن تعرض سفينة لهجوم إلى الجنوب من بلدة نشطون الساحلية اليمنية ما يشير الى ان التهديدات في منطقة البحر الاحمر والتي تستهدف الملاحة البحرية لا تزال مستمرة رغم الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء التوتر في الملف اليمني.
وذكرت الوكالة في بيان أن أعيرة نارية أطلقت على السفينة، مضيفة أنه شوهدت أيضا ثلاثة قوارب على متن كل منها ثلاثة أو أربعة أشخاص.
ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل، لكن عدة سفن تعرضت للهجوم في السنوات القليلة الماضية قبالة سواحل اليمن الذي يمزقه صراع مستمر منذ ثماني سنوات بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية الذي يدعم حكومة اليمن المعترف بها دوليا.
واعتقد مراقبون ان الجهود الدولية والإقليمية لتهدئة التوتر في اليمن سيؤدي الى تراجع مثل هذه الهجمات لكن يبدو ان عمليات استهداف السفن والممرات البحرية لا تزال متواصلة.
ورغم ان لجانب البريطاني لم يتهم أي طرف بما فيهم الحوثيين بالتورط في الهجوم لكن الجماعة مارست في السابق مثل هذه السلوكات وهددت مرارا الملاحة البحرية خدمة للصنالح الايرانية.
وتعتبر المنطقة ممرا للحوثيين للتزود بالسلاح الإيراني المهرب لكن مع الحديث عن تهدئة في اليمن وخارطة للسلام ومع نجاح جهود تبادل الأسرى بين الجماعة الموالية لايران والحكومة الشرعية وكذلك التحالف العربي بقيادة السعودية اعتقد مراقبون ان نسق مثل تلك الهجمات على السفن سيتراجع.
لكن الحوثيون عرفوا بانتهاكهم لكل الاتفاقيات والأعراف الدولية وبالتالي فمن غير المستبعد تورطهم في الهجوم الأخير على الناقلة البريطانية.
واليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، تشهد منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
والأسبوع الماضي كشف مصدر حكومي يمني عن ملامح مسودة خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن والتي طرحتها السعودية على الحكومة والحوثيين دون الحديث عن ردود الافعال من قبل الجماعة.
وتحدثت مصادر على ان لخارطة المطروحة هي ثمرة مشاورات طويلة في سلطنة عمان تتكون من ثلاث مراحل لها إجراءاتها ومؤشراتها.
وتشمل المرحلة الأولى التي مدتها ستة أشهر بنودا واسعة أهمها توقف كافة العمليات الحربية في أنحاء البلاد، بالتزامن مع تشكيل فرق تفاوض سياسي، مع إنجاز الملفات الإنسانية الملحة.
ويوضح المصدر أن أبرز مؤشرات هذه المرحلة، هو المفاوضات بوتيرة عالية مع زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء ولقاء قيادة جماعة الحوثي والذي يُتوقع أن يسفر عن تجميد العمليات العسكرية وصرف المرتبات والتمهيد لمفاوضات شاملة.