هجوم صاروخي يستهدف قاعدة بلد الجويّة شمال العراق

تكريت (العراق) – قال مسؤولون أمنيون إن خمسة صواريخ على الأقل أصابت قاعدة جوية عسكرية في مدينة بلد شمالي العاصمة العراقية بغداد الأحد.
وأضاف المسؤولون أن صواريخ كاتيوشا سقطت في منطقة القاعدة الجوية التي تضم متعاقدين أميركيين، وأنه لم يسجل قتلى حتى الآن، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بإصابة جنديين عراقيين.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعات مسلحة يقول بعض المسؤولين العراقيين إنها مدعومة من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن حوادث مماثلة في ما مضى.
وكانت قاعدة بلد تضم في وقت سابق قوات أميركية، لكنها انسحبت منها قبل أشهر، وتتمركز فيها طائرات من نوع أف - 16، يهتمّ بصيانتها عدد من الشركات التي يعمل بها عراقيون وأجانب في المكان، سقط منهم عراقي جريحا خلال هجوم مماثل على القاعدة في 21 فبراير.
وتعرضت هذه القاعدة منتصف الشهر الماضي إلى هجوم بـ7 صواريخ، من دون تسجيل إصابات.
وعلى مدى الأشهر الماضية تعرضت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق لهجمات بالصواريخ، تتهم واشنطن فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
ومع توالي الهجمات على البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمواجهة الميليشيات المتهمة بالضلوع فيها.
وينتشر في العراق نحو 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في البلاد.
وتطالب القوى السياسية الشيعية العراقية بخروج القوات الأميركية من البلاد، استجابة لقرار البرلمان العراقي في 5 يناير 2020 بمغادرة القوات الأجنبية البلاد.
وتبنى البرلمان ذلك القرار بعد يومين على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد أوائل العام الماضي.
وتتهم واشنطن، قائدة التحالف الدولي، فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعد عسكرية ينتشر فيها الجنود الأميركيون بالعراق.