هجوم دام على مسجد شيعي في باكستان

السبت 2017/04/01
تبني طالبان للهجوم

بيشاور (باكستان) - استهدف اعتداء بعبوة ناسفة تبنته حركة طالبان الباكستانية سوقا في منطقة يشكل الشيعة أكثرية سكانها في شمال غرب باكستان، وأسفر عن 22 قتيلا على الأقل و57 جريحا.

ودان رئيس الوزراء نواز شريف الهجوم في سوق مكتظة في باراشينار، عاصمة إقليم كرام القبلي، متوعدا “بالقضاء التام” على الإرهاب في باكستان. وأمر السلطات المحلية بتقديم مساعداتها إلى الضحايا.

وأعلن فصيل “جماعة الأحرار” المعروف بنشاطه الكبير في إطار حركة طالبان الباكستانية، مسؤوليته عن هذا الاعتداء، وقال أحد قادته “لقد قمنا باعتداء باراشينار”، ولم يقدم المزيد من التفاصيل، فيما أكد المسؤول المحلي شهيد علي خان “أن سيارة مفخخة” هي التي انفجرت قرب مزار شيعي.

وهذا ثاني هجوم كبير يستهدف المدينة هذا العام. وقد وقع بعد موجة من الاعتداءات التي أسفرت عن أكثر من 130 قتيلا في فبراير في البلاد، وأثارت صدمة لدى الباكستانيين بعد فترة هدوء نسبي طويلة، وحملت الجيش على شن هجوم جديد على المتمردين.

لكن مسؤولين شيعة وسكانا محليين وجهوا انتقادات إلى أجهزة الأمن وقالوا إنها فشلت في حماية البلاد، وتظاهر البعض منهم في باراشينار للتعبير عن غضبهم. وقال سكان محليون إنهم شاهدوا قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين وتصيب عددا كبيرا منهم بجروح.

كما أعلن السياسي الشيعي رجا ناصر عباس أن “إرهابيين اجتازوا العشرات من نقاط المراقبة وقاموا باعتداءات، وهذا يلقي شكوكا حول التقدم الذي تحرزه المؤسسات الأمنية”.

وإقليم كرام المعروف بصداماته المتواترة بين السنة والشيعة، هو أحد الأقاليم القبلية السبعة التي تحظى بحكم شبه ذاتي في شمال غرب البلاد.

وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان الباكستانية مسؤوليتهما عن معظم الاعتداءات التي وقعت في فبراير.

وكان الخبراء تحدثوا عن عودة مجموعات إسلامية مسلحة، وشن الجيش الباكستاني القوي هجوما جديدا، وأغلق طوال أسابيع الحدود مع أفغانستان المتهمة بإيواء هذه المجموعات على أراضيها.

4