هجوم إلكتروني على مواقع وزارة الدفاع الأوكرانية والمصارف الحكومية

الهجوم استهدف موقعي مصرف الإدخار الحكومي "أوشاد بنك" و"بريفات 24" وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية.
الأربعاء 2022/02/16
كل الأدلة تتجه إلى أياد روسية

كييف - أعلنت أوكرانيا الثلاثاء عن تعرّض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين لهجوم إلكتروني. وجاء الإعلان الصادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت يخيّم فيه القلق على الجمهورية السوفييتية السابقة من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها.

واستهدف الهجوم موقعي مصرف الإدخار الحكومي "أوشاد بنك" و"بريفات 24"، وهما من أكبر مؤسسات الدولة المالية. كما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و"يخضع لصيانة تقنية".

وأفادت الهيئة أن "بريفات 24" تعرّض لـ"هجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة". وأضافت في إشارة إلى روسيا "لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة".

وكان خبراء عسكريون قد توقعوا منذ فترة أن تلجأ روسيا إلى شن هجمات إلكترونية واسعة النطاق على أوكرانيا والدول الأوروبية بدل شن هجوم عسكري على كييف تكون تداعياته وخيمة في ظل تلويح غربي بفرض عقوبات قاسية على موسكو التي يعاني اقتصادها بشكل كبير.

وخلص تحقيق أوكراني مؤخرا إلى أن "كل الأدلة" تشير إلى أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني وقع الشهر الماضي وعطل العديد من المواقع الحكومية على الإنترنت.

ووفقا لنتائج تحقيق مشترك لعدد من الهيئات الحكومية في أوكرانيا استهدفت الاختراقات “زعزعة الاستقرار” في البلاد. وتعرضت تلك الدولة السوفييتية السابقة لهجوم كبير على العديد من وزاراتها وخدماتها العامة الشهر الماضي. ونفت روسيا بالفعل اتهامات بأنها تقف وراء هذه الاختراقات.

وتجري العديد من الكيانات الأوكرانية تحليلات خاصة بها، واستشهد مسؤول بنتائج أخرى أشارت بأصابع الاتهام في وقت سابق إلى بيلاروسيا حليفة روسيا.

وتظهر النتائج الأولية أن مجموعة من القراصنة المعروفين باسم “يو.إن.سي 1151” من بيلاروسيا، وهي حليف وثيق لروسيا، ربما تولت العملية، حسبما قال نائب رئيس المجلس الوطني للأمن والدفاع الأوكراني في رسالة نصية قصيرة.

وتأتي هذه الاتهامات إضافة إلى اتهامات من أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لروسيا بحشد قواتها عند الحدود مع أوكرانيا لغزوها وهو ما تنفيه موسكو.

غراف

 

5