هجمة إخوانية على الاعتدال والوسطية في برنامج لمفتي مصر السابق

برنامج دعوي بعنوان "نور الدين" من تقديم مفتي مصر السابق علي جمعة يخاطب الشريحة شبه المنسية في البرامج الدعوية وهي الأطفال، يثير غضب إسلاميين لنشره الوسطية والاعتدال وأفكارا تنويرية.
القاهرة - أثار برنامج “نور الدين” الذي يقدمه الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق على شاشة القناة الأولى المصرية، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي وإشادة واسعة بتبني أفكار إيجابية للدين تشجع على الوسطية والاعتدال ومحاربة الفكر الظلامي، لكنه في نفس الوقت استفز المتشددين وجماعة الإخوان الذين شنوا حملة ضده.
ويعد البرنامج من أهم البرامج الرمضانية، خاصة أن فكرته تدور حول الرد على استفسارات الأطفال الدينية، ليغوص في الأسئلة الشائكة التي تدور في عقولهم، ويجيب عليها بشكل مبسط وواف، وحظي بترحيب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلق ناشط:
وجاء في تعليق:
وعلق ناشط:
وخلال البرنامج الذي بدأ عرضه أول أيام رمضان، أكد جمعة في إجاباته على أسئلة الحاضرين من الشباب والأطفال أن الجنة ليست حكرا على المسلمين فقط، وأن غيرهم من الأديان الأخرى أيضا سيدخلون الجنة، وفسر ذلك من خلال آية في القرآن الكريم. كما سئل عن العلاقة بين الجنسين في سن المراهقة وحكم الشرع حيال شاب أخبر فتاة أنه يحبها، ليرد الشيخ قائلا “لو أبوها عارف يبقى عادي”.
وعلقت ناشطة:
وأبدى ناشط إعجابه بالفكرة قائلا:
وقد أشاد نواب في البرلمان المصري بفكرة البرنامج، وقالت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عكفت هذا الموسم الرمضاني على تقديم مواد إعلامية ودرامية تخاطب مرحلة عمرية هامة وهي مرحلة الأطفال في أعمارهم المختلفة، والتي تسهم في إعادة تكوين وتنشئة الأجيال الجديدة على القيم المجتمعية والدينية.
وأوضحت خلال تصريحات لموقع “اليوم السابع” أن برنامج نور الدين الذي يقدمه فضيلة الدكتور علي جمعة، من أهم البرامج الموجهة للأطفال ولا بد أن يستمر حتى بعد انقضاء شهر رمضان، نظرا لأهميته في معركة الوعي التي يخوضها الوطن، من أجل تأسيس جيل جديد على إدراك ديني سليم وصحيح، لافتة إلى أن فكرة البرنامج التي تدور حول الرد على كافة الاستفسارات الدينية التي تجول في أذهان الأطفال وتصحيح كافة المفاهيم الخاطئة، تكشف عن حجم المجهود لتوعية الطفل في مرحلة مبكرة ليكون على دراية دينية.
وأكدت أن هذه المواد والبرامج التوعوية بات ضرورة حتى نحمي أبناءنا من التشدد والتطرف، والانسياق وراء الأفكار البعيدة عن معنى الدين الصحيح، والتي تستهدف استغلالهم، مؤكدة أن المتحدة تقدم وجبة دسمة هذا العام تضم كافة المواد الإعلامية التي تبحث عنها الأسرة المصرية.
البرامج التوعوية ضرورية لحماية الجيل الجديد من التشدد والانسياق وراء الأفكار البعيدة عن المعنى الصحيح للدين
من جهتها، اعتبرت منى عمر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن برنامج نور الدين لفضيلة الدكتور علي جمعة من أحد البرامج الهامة على الخارطة الرمضانية هذا العام، حيث يستهدف هذا البرنامج مرحلة عمرية هامة، لاسيما أن الدولة وكافة مؤسساتها في مرحلة إعادة البناء، حيث يعتبر الإعلام أهم مؤسسة في الدولة لأنه يخاطب كافة المستويات العمرية، لذا كان لا بد من التركيز على تقديم مواد إعلامية للأطفال تستهدف الرد على كافة ما يدور في أذهانهم من استفسارات دينية.
وأشارت إلى أن برنامج نور الدين يستهدف تأسيس الأطفال على أسس دينية سليمة، وقيم تثري أفكارهم وتصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة، حتى لا يكونوا فريسة للمغرضين وللإعلام الموجه ولأفلام الكارتون، التي تسعى لتدمير القيم المجتمعية وغيرها من المنابر التي تستهدف تشويه الأفكار والقيم المجتمعية، مؤكدة أن هذا البرنامج يسهم في مواجهة الانحراف الفكري بإجابات صحيحة ودينية.
ونوهت بأن هذه البرامج هامة للغاية خاصة إننا نملك قامات دينية عظيمة، سيكون لها دور مؤثر في معركة الوعي التي نخوضها لحماية أبنائنا.
ولدى سؤاله عن صداقة الولد والبنت، قال جمعة إن خروجهما معا ضمن شلة ليس حراما، مضيفا “البشرية كلها كانت على حد الاختلاط”، ومؤكدا أن “الصداقة بين الجنسين مباحة طالما فيها عفاف، أي خالية من المحرمات والسرية”.
كما سئل المفتي السابق إن كان الاحتفال بالكريسماس حلالا أم حراما فأكد أنه جائز لأنه احتفال بالأنبياء، شارحا “الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة يعني الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وهو ميلاد معجزة، والقرآن أقر بها، وجعلها عيد محبة وسلام وقال: “وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا”.
وقد أثارت تلك الإجابات استنفارا إخوانيا على مواقع التواصل الاجتماعي وهجمات على جمعة واتهامات متنوعة ضده من قبل المتشددين، وجاء في تعليق أحدهم:
وزعم حساب: