هالاند يتصدر أكبر الصفقات الأوروبية

برلين – اقترب موسم 2019-2020 من نهايته بعد انقضاء الدوريات المحلية، مع تبقي الأمتار الأخيرة من المنافسات الأوروبية. وامتد هذا الموسم حتى أغسطس، على غير العادة، نظرا لتوقف النشاط الكروي بسبب جائحة كورونا. ومع نهاية الموسم، برزت أفضل صفقة في كل من الدوريات الـ5 الكبرى لعل أهمها صفقة إيرلينغ هالاند.
وكان المهاجم النرويجي أحد اكتشافات الموسم الحالي، بعد تألقه مع ريد بول سالزبورغ النمساوي، خاصة على مستوى دوري أبطال أوروبا، في النصف الأول من الموسم. وجذب النرويجي أنظار عمالقة القارة العجوز، وعلى رأسهم مانشستر يونايتد، لكن بوروسيا دورتموند نجح في التفوق على الجميع بالظفر بتوقيعه في الميركاتو الشتوي، مقابل 20 مليون يورو.
وكانت بداية هالاند مع أسود الفيستيفال استثنائية، بعدما شارك كبديل أمام أوغسبورغ في يناير الماضي، ليسجل ثلاثية “هاتريك” في غضون 34 دقيقة فقط. ولم تتوقف ماكينة أهداف هالاند، بل نجح المهاجم الشاب في إنهاء موسمه الأول مع دورتموند، بتسجيل 16 هدفا وصناعة 3، خلال 18 مباراة، وهو ما يجعله الصفقة الأبرز في الدوري الألماني، رغم ظهوره في نصف موسم فقط.
إنجاز مماثل
في إنجاز مماثل نجح أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان الإيطالي في تحقيق أمنيته التي فشل في الوصول إليها أثناء تواجده في تشيلسي، بجلب المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من مانشستر يونايتد إلى ملعب جوزيبي مياتزا. وكلفت الصفقة إنتر 80 مليون يورو ليصبح الدولي البلجيكي أغلى لاعب في تاريخ النادي. وسرعان ما أثبت صاحب الـ27 عاما جدارته بقميص النيراتزوري، الذي أحرز معه 31 هدفا إلى الآن، بينما صنع 5، خلال مشاركته في 49 مباراة بمختلف البطولات. وباستطاعة لوكاكو زيادة رصيده التهديفي، فضلا عن إمكانية قيادة فريقه لاقتناص لقب الدوري الأوروبي، بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليؤكد عمليا أحقيته باعتباره الصفقة الأفضل في الدوري الإيطالي، هذا الموسم.
طالت فترة المفاوضات بين المان يونايتد ونظيره البرتغالي سبورتنغ لشبونة حتى نجح الطرفان في التوصل إلى اتفاق، يقضي بانتقال برونو فيرنانديز إلى ملعب أولد ترافورد. الصفقة أبرمها الناديان في يناير الماضي بتكلفة بلغت 67.6 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 80 مليون يورو، متضمنة الحوافز الإضافية. واتضحت بصمات الدولي البرتغالي منذ أيامه الأولى في مسرح الأحلام، لاسيما في أول ظهور كأساسي خلال مواجهة تشيلسي التي شهدت صناعته هدفا لزميله هاري ماغواير.
ونجح فيرنانديز في حمل يونايتد على عاتقه ما أسهم في تحسن نتائج الفريق بشكل ملحوظ، باحتلاله المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال، فضلا عن وصوله للمربع الذهبي بالدوري الأوروبي. ورغم مشاركته مع “الشياطين الحمر”، في النصف الثاني من الموسم فقط، إلا أن لاعب الوسط (25 عاما) تمكن من هز الشباك في 11 مناسبة، فضلا عن صناعته 8 أهداف على مدار 21 مباراة، ليأتي على رأس صفقات الدوري الإنجليزي البارزة.
وفي صيف 2019 تعاقد إشبيلية مع الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، قادما من أولمبيك مارسيليا الفرنسي. وأظهر أوكامبوس براعته بقميص الفريق الأندلسي، على مدار الموسم، الذي شهد مشاركته في 42 مباراة بكل البطولات، ليهز الشباك 17 مرة ويصنع 5 أهداف.
كما يدين إشبيلية بالفضل لصاحب الـ26 عاما، في وصوله إلى نصف نهائي يوروبا ليغ، حيث سجل هدف الفوز القاتل على وولفرهامبتون الإنجليزي. وبإمكان أوكامبوس تتويج موسمه المميز مع إشبيلية، بقيادته لحصد لقبه السادس في الدوري الأوروبي، ليستحق بلا منازع لقب أفضل صفقة في الليغا.
إنهاء الرحلة
قرر وسام بن يدر إنهاء رحلته داخل ملعب رامون سانشيز بيزخوان، برحيله عن إشبيلية صوب موناكو الفرنسي في صيف 2019، عبر دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، التي بلغت 40 مليون يورو. ورغم عدم نجاح موناكو في إنهاء الموسم في مركز مؤهل لإحدى البطولات الأوروبية لاسيما بعد إنهاء الدوري الفرنسي مبكرا، إلا أن بن يدر كان متألقا على المستوى الفردي.
فقد تصدر صاحب الـ30 عاما قائمة هدافي الدوري، بالتساوي مع كيليان مبابي مهاجم باريس سان جرمان برصيد 18 هدفا. وسجل الدولي الفرنسي 19 هدفا وصنع 9، في مختلف البطولات خلال ظهوره في 31 مباراة، ليأتي على رأس الصفقات المميزة في فرنسا، هذا الموسم.