#هاشتاغ اليوم: سيدي الرئيس.. مشاهير يناشدون الأسد تحسين الأوضاع

موالون للنظام السوري يناشدون الأسد عبر رسائل على فيسبوك استهلوها بعبارة "سيدي الرئيس"، التدخل لحل أزمة نقص الغاز والكهرباء وارتفاع الأسعار.
الثلاثاء 2019/01/15
الفنان أيمن زيدان ندد بسوء الأوضاع المعيشية التي تمرّ بها دمشق

دمشق- أثارت حملة على فيسبوك تقودها شخصيات عامة موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد سخرية على الشبكات الاجتماعية.

ويفتتح الموالون للنظام رسائلهم على فيسبوك للرئيس السوري بشار الأسد بعبارة “سيدي الرئيس” مناشدينه التدخل لحل أزمة نقص الغاز والكهرباء وارتفاع الأسعار. وكتبت الإعلامية ديانا جبور تعليقا معبرا على صفحتها الشخصية على فيسبوك قالت فيه:

Diana Jabbour

المشكلة ليست في من يلجؤون إلى السيد الرئيس بسبب المشكلات المتراكبة، واعلم أن الأمر لا يستقيم مع دولة مؤسسات، المشكلة في من يحتمون بشخصه ويتلطون خلف مقام الرئاسة ليمرروا ما شاؤوا ويعلنوا على رؤوس الأشهاد أن ما يقومون به ترجمة لتوجيهاته.. فيأتي اللجوء إلى سيادته محاولة لكبح السفاهة الشخصية والعربدة والتعسف في الإدارة. إنها محاولة لرفض الغرق في الضحالة التي يشدوننا إليها.

وهدد باحث سوري موال بالانتحار احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة “الأسد”. وأكد نبيل حمدان، عضو في جمعية الباحثين في علوم العلاج الفيزيائي على صفحته في فيسبوك، أنه سينتحر بعد قرابة أسبوع واحد في حالة لم يتحسن الوضع المعيشي، موضحا أنه ليس فقيرا ولا في خصاصة وأحواله ميسورة، لكنه حزين ويتألم على ما يعانيه الفقراء وعامة الشعب في مناطق النظام. وقال:

نبيل حمدان

سيدي الرئيس هل أنت نائم عما يحصل، شعبك وأهلك جوعانين، سيدي الرئيس ألا ترى المناشدات من الجميع في الوضع المأساوي.

وسرعان ما سخر موالون من توعّد حمدان بالانتحار، حيث قال أحدهم “لا تنتحر، روح اضربلك كاسة عرق ونام”.

كما ندد الفنان أيمن زيدان في منشور له عبر صفحته الشخصية في فيسبوك بسوء الأوضاع المعيشية التي تمرّ بها دمشق هذه الأيام، بقوله:

أيمن زيدان

سيدي الرئيس انتصرنا لكن لا معنى للنصر إن لم تعد لنا أوطاننا التي نعرفها، تبا للصقيع والعتمة.

بدورها اشتكت الممثلة شكران مرتجى في منشور على حسابها على فيسبوك لبشار الأسد:

 ولامت تعليقات أصحاب المناشدات باعتبار أن الرئيس لديه حكومة ومؤسسات وهي من يجب مخاطبتها وليس رئيس البلاد.

وتهكّم معلق على فيسبوك عبر نشر قصة “كوميدية سوداء” بقوله “طلعت مع شوفير (سائق) تاكسي، بالصدفة الشوفير مشغل برنامج إذاعي. المهم المذيع عم يحكي على مناشدات المشاهير لسيدي لرئيس ‘لحتى يعرف’ شو عم (ماذا) يصير مع شعبه من ذل وفقر وإهانات ونقص موارد!!! الرجل عم يسمع وأنا بصراحة تركت الورقة اللي بأيدي وركزت بالرسائل. كلها عم تحكي عن النصر على الإرهاب وانتهاء الأزمة الحمد لله وما إلى ذلك”.

وأضاف “ثم المناشدات والوقوف على الاعتاب ومشان الله ومشان النبي ومشان الحسين ومشان أبوبكر ومن هالحكي وفي بعضها وصلت المواصيل للتهديد بالانتحار. المهم يا سادة خلص البرنامج مع وعود من السيد المذيع أنه كل ما نزلت مناشدة يدونها للحلقة القادمة. أخونا الشوفير قال لي: لك اااخ يا أستاذ شوف لوين وصلنا. بمباراة للمنتخب لما فشلنا عرفنا إنو الخطأ في المدرب فغيرناه. أما بمباراتنا مع هذه الحياة وهذا البلد نعرف أن الخطأ من المدرب ومع هذا نريده أن يغير اللاعبين ولا يتغير. بتحس إنو حيوانيتنا “سطمبة” (ختم). “أحسست أن السائق قرأ كتاب حيونة الإنسان لممدوح عدوان قبل أن يجلس وراء المقود”.

يذكر أن عدد السوريين الذين يستخدمون الإنترنت يبلغ 6 ملايين مستخدم، منهم 5.5 ملايين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي خاصة موقع فيسبوك حتى عام 2018 بحسب إحصائية، في زيادة وصلت إلى ما يقارب أربعة أضعاف عدد المستخدمين عام 2012.

19