هاشتاغ اليوم: أغلفة الكتب تصنع تحدي القراءة على تويتر

من خلال التحدي، اشتعل سباق فريد من نوعه نحو المعرفة، لتعزيز القراءة كأسلوب حياة.
الجمعة 2019/03/22
التشجيع على القراءة

أبوظبي - يستمر تفاعل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع مبادرة “قبلت التحدي” في شهر القراءة، وانتشر هاشتاغ  #تحدي_أغلفة_الكتب منذ بداية مارس الحالي، حيث يقوم الشخص يوميا ولمدة سبعة أيام متتالية بوضع صورة غلاف لكتاب قرأه وأحبه مع كل تغريدة، ناصحا بقراءتها دون ذكر الأسباب أو تقييم لهذه الكتب وبلا توضيحات إضافية، قبل أن يُشير إلى أحد أصدقائه ناقلا إليه التحدي ليقوم بالمثل.

وانطلاقا من هذا التحدي اشتعل سباق فريد من نوعه نحو المعرفة، لتعزيز القراءة كأسلوب حياة، وكانت حصيلة أغلفة الكتب المتداولة في هذا التحدي غنية ومتنوعة بين الأدب والسياسة والسيرة الذاتية، بعضها باللغة العربية وأخرى بلغات العالم المختلفة، ومثلت مدارس واتجاهات فكرية متعددة، وتحول التحدي إلى أشبه بزاد يومي لعشاق القراءة، لاسيما وأن العديد من الأدباء والكتاب قد قبلوا التحدي، وقاموا بدورهم بدعوة آخرين إليه.

وانضم إلى هذه المبادرة وزراء وسفراء، منهم تركي الدخيل سفير السعودية لدى الإمارات، الذي أعلن عن قبوله التحدي الذي دعاه إليه محمد الهاشمي، عضو منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بعد نشره غلاف كتاب “العمى” لجوزيه ساراماغو، عبر تغريدة قال فيها:

وبدوره تحدى الدخيل نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، والتحدي كان لقراءة كتاب أنيس منصور “في صالون العقاد كانت لنا أيام”.

ومن جهتها، شاركت الكاتبة الإماراتية السعد المنهالي في التحدي وكتبت: ‏

وأرفقت إحدى تغريداتها بصورة لرواية “ترمي بشرر” وعلقت عليها، “هذه الرواية أفجعتني وبعثرت أوراقي، ومنذ 10 سنوات وحتى اليوم، لم أتمكن من ترتيب أشلائي”.

وكان من بين المتحدين الإعلامي السعودي صالح الرويثي وكتب في تغريدة:

وانتقل التحدي إلى أرجاء العالم العربي، ومن أبرز المشاركين فيه الفنانة أحلام، والداعية المصري معز مسعود، والروائيون الفائزون بجائزة “البوكر” السعودي عبده خال والروائي الدكتور محمد حسن علوان، وكذلك الروائي الكويتي سعود السنعوسي، والإعلامي مصطفى الأغا، والإعلاميات نشوة الرويني ومهيرة عبدالعزيز ومنتهى الرمحي، والروائية نبال قندس والكثير غيرهم.

وأطلقت الإمارات فكرة شهر القراءة عام 2016 ليكون في مارس من كل عام، وأفادت نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بأن “شهر القراءة يعد فرصة سانحة لتعزيز الارتباط بالقراءة باعتبارها أحد أهم عناصر بناء الفرد، ويمثل فرصة سنوية للتحفيز على المطالعة الواعية، والاستنتاج، وإثارة الأسئلة، والإسهام في تنمية المعرفة، وإثراء التحصيل الدراسي، وإحياء وتفعيل برنامج البحث والمشاركة كبديل لخيار التلقين والحفظ والتلقي التقليدي”.

ويأتي شهر القراءة في عامه الرابع وسط نجاح كبير، إذ تعد التجربة الأولى على مستوى العالم، النابعة من “قانون القراءة” في الإمارات، الذي اعتمدته الدولة لترسيخ القراءة كعادة مجتمعية، إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى عام 2026.

19