هاري وميغن: اعتذار "ذي صن" حيلة دعائية

لندن - اتهم الأمير هاري وزوجته ميغن السبت صحيفة “ذي صن” بالقيام بـ”حيلة دعائية”، بعد أن اعتذرت الوسيلة الإعلامية البريطانية عن مقال أثار سيلا من الانتقادات بسبب تضمنه إساءات موجهة لدوقة ساسكس.
وأبدت صحيفة “ذي صن” البريطانية الجمعة “الندم” على نشر مقال للصحافي جيريمي كلاركسون حمل فيه بشدة على ميغن ماركل، معلنة سحب النص من أرشيفها.
وأثارت المقالة التي عبّر فيها مقدّم برنامج “توب غير” السابق كلاركسون عن “كرهه” لميغن، موجة تنديد، وأصبحت أكثر المقالات التي وردت بشأنها أكثر من 20 ألف شكوى لمنظمة معايير الصحافة المستقلة في المملكة المتحدة.
وتفاعل دوق ودوقة ساسكس مع هذه الحملة الواسعة من التضامن معهما، موجّهين انتقادات واسعة للصحيفة وكاتبها الذي ندّد بمقاله أيضا الكثير من الشخصيات البريطانية العامة.
وكان كلاركسون كتب في المقال أنه يحلم باليوم “الذي تُجبر فيه ميغن على السير عارية في شوارع كل مدينة في بريطانيا بينما تهتف الجماهير في وجهها ‘يا للعار!’ وترمي عليها البراز”.
وكُتب المقال ردا على المسلسل الوثائقي الأخير للزوجين على نتفليكس بعنوان “هاري & ميغان” والذي يتهمان فيه الصحافة الشعبية البريطانية بالعنصرية وبمحاولة “تدمير” ميغن.
منظمة معايير الصحافة المستقلة في المملكة تلقت أكثر من 20 ألف شكوى بشأن مقال للصحافي جيريمي كلاركسون
وقد تلقت منظمة معايير الصحافة المستقلة في المملكة المتحدة أكثر من 20 ألف شكوى بشأن المقال الذي ندد به أيضا الكثير من الشخصيات البريطانية العامة.
وكتب “أشعر بالرعب لأني سببت الكثير من الأذى وسأكون أكثر حذرا في المستقبل”.
وفي أحد أبرز مشاهد المسلسل الشهير، تُرغم شخصية نسائية على المشي في “مسيرة العار” عارية في الشوارع فيما يرمي الناس القاذورات عليها.
وكتبت “ذي صن” عبر موقعها الإلكتروني الجمعة “آراء الكتّاب لا تلزم سواهم، لكننا كجهة ناشرة، ندرك أن حرية التعبير مقرونة بالمسؤولية”، مضيفة “نحن في ‘ذي صن’ نادمون على نشر هذا المقال ونشعر بأسف صادق”.
ولفتت الصحيفة إلى أنها سحبت المقال من موقعها الإلكتروني ومن أرشيفها.
لكن في رد لاذع، انتقد متحدث باسم دوق ودوقة ساسكس، وهو لقب هاري وميغن الرسمي، عدم تواصل “ذي صن” مع ميغن للاعتذار منها مباشرة.
وقال المتحدث “عدم اتصال ذي صن بدوقة ساسكس للاعتذار يظهر نواياهم. الأمر مجرد حيلة دعائية”.
وأضاف “في حين يستحق الجمهور تماما ندم الصحيفة على تعليقاتها الخطيرة، ما كنا لنواجه مثل هذا الموقف لو لم تواصل ‘ذي صن’ استغلال الكراهية والعنف وكره النساء”.
وأشار المتحدث إلى أن “الاعتذار الحقيقي سيكون من خلال التحول في تغطيتهم واعتماد معايير أخلاقية مع الجميع. لسوء الحظ، نحن لا نرى أي مؤشر على ذلك”.
وهذه ليست أول مرة يبرز اسم كلاركسون على خلفية تصريحات مسيئة أو أعمال استفزازية، فقد أثار الجدل مرات عدة واتُّهم بإطلاق تصريحات عنصرية.