نيويورك تايمز تطلق مشروعا تلفزيونيا

نيويورك - تواصل مجموعة “نيويورك تايمز” جهودها التوسّعية لدخول مجال التلفزيون مع برنامج أسبوعي يتتبّع عمل الصحافيين على الميدان، بعد نجاح تجربة البودكاست التي أطلقتها قبل عامين، وارتفاع عدد مشتركي صحيفتها الرقمية إلى مستوى قياسي.
وبثّت الحلقة الأولى من برنامج “ذي ويكلي” الأحد عبر قناة “أف.اكس” الفضائية التابعة للعملاق “ديزني”، قبل طرحها على الإنترنت الاثنين عبر منصة “هولو” المملوكة لـ“ديزني” أيضا.
ويشكّل هذا البرنامج أوّل مشروع تطلقه “نيويورك تايمز” في مجال التلفزيون. وتعدّ المجموعة أولى الصحف الأميركية الكبرى التي تعرض حلقات ريبورتاج، حتّى لو كانت مجموعات -مثل “بازفيد” و”فايس″- يقتصر انتشارها على الفضاء الإلكتروني قد خاضت هذه التجربة.
ويتتبّع برنامج “ذي ويكلي” الذي تشارك مجموعة “ليفت/رايت” في إنتاجه، في كلّ حلقة، عمل صحافي أو مجموعة من الصحافيين المكلفين بموضوع ما خلال تحقيقاتهم الاستقصائية.
وسبق للمجموعة الأميركية أن خاضت تجربة البودكاست في فبراير 2017 مع برنامج “ذي دايلي” الذي يتمّ الاستماع إلى كلّ حلقة من حلقاته حوالي مليوني مرة. وهو يعدّ من بين أكثر عشرة ملفّات بثّ رقمي صوتي رواجا في الولايات المتحدة.
وتعوّل “نيويورك تايمز” على سمعتها الواسعة لتكثيف المشاريع الجديدة بهدف ضمان استدامة نموذج اقتصادي تتراجع فيه مكانة الصحافة الورقية. حيث تركز جهدها على تطوير المحتوى لاستقطاب وجذب المشتركين الرقميين. وقد نجحت في مساعيها حتى الآن، مع تسجيلها 4.3 مليون مشترك على الإنترنت في الربع الأخير من 2018.
وكان المدير التنفيذي، مارك تومسون، قد أعلن في بيان عن سعي المجموعة إلى أن يتخطى عدد المشتركين فيها 10 ملايين في 2025، وقال “ننوي تسريع وتيرة النموّ في المجال الرقمي وسنضخّ استثمارات جديدة في الصحافة والمنتجات وخدمات التسويق سنة 2019″.