نيوم تتعاون مع مايكروسوفت لتطوير الرياضة السعودية

الرياض - وسعت السعودية طموحاتها بالتركيز على الرياضة بشكل أكبر حتى تكون مساهما في التنمية لتعزز بذلك إستراتيجية التنويع التي يشرف عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل مباشر، في العديد من المجالات الواعدة.
وأعلن المركز العالمي للابتكار الرياضي (جي.أس.آي.سي) التابع لشركة مايكروسوفت الثلاثاء إطلاق "برنامج نيوم المفتوح للابتكار الرياضي"، بالتعاون مع نيوم السعودية.
ويهدف المشروع إلى إعادة تشكيل قطاع الرياضة بطرق مبتكرة تتخطى المألوف، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي ورياضات المغامرة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المديرة العامة لـ"جي.أس.آي.سي" إيريس كوردوبا قولها إن "البرنامج المفتوح للابتكار الرياضي الذي تتبناه نيوم يمثل فرصة رائعة للشركات الناشئة والشركات الأخرى لتشكيل مستقبل الرياضة".
وأضافت أن المشروع “يسهم في دفع عجلة التحول في الرياضة العالمية لتحقيق الانسجام والتكامل بين التقنية والطبيعة والاستدامة، وسنعمل على خلق منظومة استثنائية تسهم في تعزيز الابتكار وإطلاق عنان الإمكانات البشرية للإبداع في مجال الرياضة”.
وسيتعاون المركز مع خمس شركات عالمية رائدة في مجال التقنيات الرياضية، لتفعيل هذا البرنامج وتسريعه.
وأوضحت رئيسة قطاع الرياضة في نيوم جان باترسون أن الخطوة تعكس رؤية نيوم في أن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار في القطاع الرياضي وتطوير أحدث التقنيات، بالإضافة إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية النشطة وتوفير معيشة استثنائية لجميع سكان نيوم وزوارها.
وستوفر نيوم للمشاركين في البرنامج المفتوح للابتكار الرياضي من الأفراد والشركات البيئة المناسبة التي تمكنهم من اكتشاف حلول مبتكرة لتطوير التجارب الرياضية وتحسين الأداء وفتح آفاق جديدة في المجال الرياضي. كما سيقدم البرنامج تجارب ثرية، تشمل جلسات إرشادية متخصصة، وأنشطة تفاعلية، بهدف تعزيز إمكانات الشركات المشاركة.
وتشمل الجوائز منح الفائزين عضوية مجانية في مركز “جي.أس.آي.سي”، إلى جانب جائزة مالية تصل إلى 50 ألف دولار لتطوير أفكارهم ومشاريعهم ومنتجاتهم داخل نيوم، مع تمكينهم من المشاركة في المزيد من الفرص التجارية المحتملة لتنمية منطقة نيوم.
وتأتي الخطوة تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030 والهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعّال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية هذا المجال، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.
كما تكشف بوضوح أن البلد الخليجي يعي جيدا أن الرياضة بإمكانها المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد في حال توظيف رؤوس أموال جديدة فيها بعد مرحلة الخصخصة التي شهدتها منذ 2017 والتي حررت الحكومة من الإنفاق عليها.
ويقول خبراء إن القطاع يمتلك مقومات النجاح إذا ما تم تسييرها وفق خطط إستراتيجية وتسويقية محترفة، كما أنها ستُسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي الإجمالي باعتبارها ستصبح صناعة تحقق إيرادات كبيرة للنشاط الاقتصادي وخزينة الدولة.
وتوزع الحكومة جهودها لتوسيع أعمال القطاع الرياضي وفق إستراتيجية طموحة تراعي ما تحقق في الداخل خلال السنوات الأخيرة من مؤهلات كبيرة مكّنتها من احتضان العديد من التظاهرات العالمية وفتحت شهيتها لدخول عالم الاستثمار الرياضي من أوسع أبوابه.