نيوزيلندا: تحقيق ملكي "رفيع المستوى" في هجوم كرايستشيرش

نيوزيلندا تطلق تحقيقا في دور وكالات الاستخبارات ووسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بمجزرة المسجدين‎.
الاثنين 2019/03/25
أردرن: من المهم طرق كل الأبواب لمعرفة كيفية حدوث هذا العمل الإرهابي

ولنجتون ـ أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، الإثنين، عن فتح تحقيق ملكي "رفيع مستوى" في الملابسات المحيطة بمجزرة المسجدين.

وقالت أرديرن للصحفيين في البرلمان في العاصمة ولنجتون "من المهم طرق كل الأبواب لمعرفة كيفية حدوث هذا العمل الإرهابي والفرص التي كانت متاحة،إذا كانت هناك فرص أصلا، لمنع حدوثه".

وأضافت أردرن إن لجنة تحقيقات ملكية ستبحث في كيفية وقوع الهجوم وكيف حصل الإرهابي منفذ الهجوم على أسلحته ودور قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات ووسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالمجزرة.
وأكدت أردرن أنه "في الوقت الذي يبدي فيه النيوزيلنديون والمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم حزنهم ويظهرون تعاطفهم تجاه بعضهم البعض ، فإنهم يسألون أيضا حول كيف تمكن هذا الهجوم الإرهابي من الحدوث هنا".
وكانت حكومة أردرن قد وافقت في السابق على إجراء تحقيق، لكنها لم تقرر مستوى التحقيق.
وقالت إن "اللجان الملكية عادة ما تكون مخصصة للمسائل ذات الأهمية العامة القصوى وهذا مناسب بشكل واضح في هذه الحالة".
وأوضحت أن الشروط المُحددة للتحقيق، بما في ذلك مدته، سيتم الانتهاء منها خلال الأسبوعين المقبلين.
وتابعت: "باختصار سيبحث التحقيق في ما كان يمكن أو كان ينبغي القيام به لمنع الهجوم، وسوف يستقصي الحقائق عن الشخص (الإرهابي) وأنشطته قبل الهجوم الإرهابي".
وقالت أردرن إن التحقيق سيطال وكالة الاستخبارات الوطنية، وجهاز الاستخبارات الأمنية الداخلي ونظيره الدولي، ومكتب أمن الاتصالات الحكومية إلى جانب هيئات أخرى مثل الشرطة والجمارك والهجرة.
وتُدار اللجنة الملكية بشكل مستقل عن الحكومة ويرأسها قاضي من المحكمة العليا، ولها سلطة إجبار الشهود على الإدلاء بالشهادات وإلزام الهيئات بتقديم أي وثائق مطلوبة، لكن الأمر متروك للمحاكم أو الحكومة لمتابعة أي توصيات أو نتائج، حسب المصدر نفسه.
ومثُل الإرهابي منفذ الهجوم الذي راح ضحيته 50 شخصا و50 جريحا أمام المحكمة في 16 آذار، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وليس من الواضح أمام أية محكمة سيمثل المتهم في جلسته المقررة في 5 أبريل المقبل.
وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي تارانت، لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء النيوزيلندية.