نيران صديقة تتسبب في مقتل جنود إسرائيليين بالخطأ في غزة

غزة - قتل عدد من الجنود الإسرائيليين بنيران زملائهم خلال المعارك بقطاع غزة وفق ما كشفت صحيفة عبرية مساء الاثنين وأكده الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أبوعبيدة في تسجيل صوتي.
وقالت صحيفة "هآرتس" "أكد الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، حدثت عدة حالات قُتل فيها جنود بنيران قواتنا" مضيفة "يدعي الجيش أن معظم هذه الحالات حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة، ويشير إلى أنه يتم التحقيق في الحوادث ويتم استخلاص الدروس حول هذا الموضوع كل يوم"، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت أنه "كجزء من هذه الدروس، تقرر أن كل قوة تدخل مبنى يجب أن تشير إلى موقعها داخله وأن على الدبابات أن تأخذ المزيد من الحذر عند إطلاق النار على المباني".
وحسب المراسل العسكري للصحيفة يانيف كونوفيتش "هناك الآن أكثر من 10 آلاف جندي في قطاع غزة، والقتال مستمر في وسط المدينة وفي حي الزيتون وجباليا".
ويؤكد أبوعبيدة ما ذهبت إليه الصحيفة، من قتل جنود إسرائيليين في غزة بنيران زملائهم.
ومساء الاثنين قال في كلمة مصورة "نرجح أن العدو قصف قوات له على الأرض ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده في عملية نفذناها ضد ناقلة جند في مدينة غزة".
وأوضح أنه "في حالات عديدة في مناطق الاشتباك حين يعجز العدو عن سحب آلياته المدمرة أو المعطوبة يقوم بقصفها من الجو في محاولة لمحو آثار خيبته".
وكانت صحيفة هارتس نشرت تقريرا الاسبوع الماضي اكدت فيه تورط مروحية في قتل عدد من الاسرائيليين في الحفل الموسيقي الشهير في غلاف غزة يوم السابع من اكتوبر حيث اكدت مصادر من الشرة الاسرائيلية ان اطلاق النار كان من نيران صديقة وان حماس لم تكن تنوي الهجوم على الحفل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء في بيان مقتل جنديين خلال المعارك البرية في شمالي قطاع غزة حيث قال أنه "تم السماح بنشر اسمي جنديين آخرين قتلا في القتال في غزة صباح الثلاثاء".
وأضاف "تم السماح بنشر اسمي القتيلين وهما النقيب (احتياط) أرنون موشيه أبراهام بنبنستي فيسبي (26 عامًا) من قاعدة همالي، ضابط قتالي في الجيش الإسرائيلي. دورية جفعاتي، لواء جفعاتي".
وتابع "الثاني هو الرقيب إيليا سانكين (20 عاما) من منوف الجليل، مقاتل في كتيبة روتيم التابعة للواء جفعاتي". متابعا "بالإضافة إلى ذلك، أصيب خمسة مقاتلين بجروح خطيرة في القطاع: مقاتلان احتياطيان في الكتيبة 699 من اللواء 551 وضابط قتالي في الكتيبة 17 من لواء بسلامة ومقاتل من الكتيبة 46 ومقاتل من الكتيبة 52 من كتيبة بسلامة. اللواء 401".
وحسب البيان "تم إجلاء المقاتلين المصابين لتلقي العلاج الطبي، وتم إبلاغ عائلاتهم".
ولا يكشف الجيش الإسرائيلي بشكل إجمالي عن عدد جنوده الذين قتلوا في المعارك البرية في قطاع غزة، لكن ينشر إحصائيات مجمعة لعدد جنوده القتلى منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ 27 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عملية برية داخل قطاع غزة، وسط مقاومة شرسة من "حماس" والفصائل الفلسطينية كلفته بحسب الأرقام المعلنة 66 قتيلا بين جنوده، فيما يقول إنه قتل المئات من عناصر "حماس" ودمر عشرات المقرات والمواقع العسكرية للحركة.
ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.