نيران الحوثي تقتل صحافيا وتصيب آخر بجروح

صنعاء - دانت نقابة الصحافيين اليمنيين مقتل المصور الصحافي غالب بلحش وإصابة الصحافي ماجد الشعيبي على يد الميليشيات الحوثية، في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، جنوب البلاد.
وذكرت النقابة في بيان الاثنين أن المصور غالب بلحش قتل بعد استهدافه من قبل مسلحي الحوثي الأسبوع الماضي في منطقة قعطبة، فيما تعرض الصحافي ماجد الشعيبي رئيس تحرير موقع البعد الرابع لطلق ناري من بندقية قناص حوثي أثناء تغطيته للمواجهات في مديرية قعطبة.
وحمّلت نقابة الصحافيين جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن مقتل بلحش والشعيبي. وجدّدت مطالبتها بعدم الزج بالصحافيين في الصراعات. كما حثت الصحافيين على اتخاذ كل إجراءات السلامة المهنية أثناء التغطيات الصحافية للحروب.
ويعاني الصحافيون في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي صعوبة في ممارسة وظائفهم، وهم ملزمون باستخراج تصريحات من جهات عديدة لإنجاز تغطياتهم الاعتيادية بما فيها تلك التي تسلط الضوء على القضايا الإنسانية ومستوى المعاناة لدى المدنيين والسكان والنازحين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أصدرت وزارة الإعلام التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، قرارا أمهلت فيه الصحافيين والإعلاميين العاملين في المحافظات الواقعة تحت قبضتها، مدة 30 يوما لما أسمته “تصحيح أوضاعهم القانونية”، فيما اعتبر ذريعة جديدة لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الصحافيين.
ودعت في بيان “مالكي الصحف والمجلات والإذاعات والقنوات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية ومكاتب الخدمات الإعلامية ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية وغيرها من المنشآت الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، إلى ما أسمته مراجعة الوزارة خلال ثلاثين يوما، اعتبارا من مطلع شهر مايو الجاري”.
وقالت الوزارة الموازية إن إجراءاتها هذه “تهدف إلى تنظيم العمل الإعلامي ومنع الاختلالات الحاصلة في الوقت الراهن”. بينما اعتبرت مصادر في الوزارة أن هذه الإجراءات بداية لمرحلة جديدة من القمع للحريات الصحافية والرقابة على الوسائل الإعلامية ومراسليها المتبقين في مناطق سيطرة الميليشيا.