نيجيريا ترفض الإفراج عن رجل دين شيعي موال لإيران

إبراهيم زكزكي يحاكم عن اتهامات بالقتل العمد والتجمهر وتكدير السلم العام واتهامات أخرى منذ أعمال العنف عام 2015.
الخميس 2018/11/08
مسيرات للمطالبة بالإفراج عن زكزكي

كادونا (نيجيريا) - رفضت السلطات النيجيرية الإفراج عن زعيم الأقلية الشيعية الأربعاء، بعد أيام من قول جماعته إن أكثر من 40 من أعضائها قتلوا برصاص قوات الأمن في احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنه.

وإبراهيم زكزكي زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا مسجون منذ عام 2015 عندما قتل الجيش المئات من أتباعه في مقره ومسجد مجاور ومقبرة في ولاية كادونا بشمال البلاد.

ويحاكم زكزكي، الموالي لإيران، عن اتهامات بالقتل العمد والتجمهر وتكدير السلم العام واتهامات أخرى منذ أعمال العنف عام 2015. وعلى مدى ثلاثة أيام منفصلة هذا الشهر فتحت قوات الأمن النار على أعضاء في الحركة الإسلامية في نيجيريا في العاصمة أبوجا عندما خرج المئات منهم في مسيرات للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم وقالت الجماعة إن 45 محتجا على الأقل قتلوا.

وفي جلسة بالمحكمة العليا في كادونا قال القاضي جيديون كورادا إنه لم تُقدم أدلة طبية مادية تبرر خروج زكزكي بكفالة، وأنه يتعين أن يظل في السجن على ذمة محاكمته.

ويدور خلاف بين زكزكي والسلطات منذ سنوات بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية، فيما يدين معظم سكان شمال نيجيريا بالإسلام السنّي.

ودفع الدعم الإيراني السخي الحركة الإسلامية النيجيرية إلى تحدّي الدولة، ومواجهتها بالقوة، فضلا عن استهداف خصومها السنة الذين لا يحصلون على دعم سخي مثلها من الخارج.

وتقول تقارير مختلفة إن الحركة الإسلامية النيجيرية تلقت من إيران دعما عسكريا وتدريبات على حروب العصابات واستخدام الأسلحة الخفيفة وتصنيع القنابل اليدوية، فضلا عن الدعم المباشر للدعاية الدينية وسفر قياداتها إلى إيران لتلقي التكوين الديني وإعلان الولاء للمرجعية هناك.

ويأتي التركيز على نيجيريا ضمن خطة أشمل للتوسع في أفريقيا، وتستفيد إيران في ذلك من تراجع الجمعيات المدعومة من دول الخليج تحت وطأة الحرب على الإرهاب.

وتسعى إيران إلى تأسيس أذرع سياسية وعسكرية لها بعدد من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لتكون أداة في تمرير وتنفيذ مخططاتها، وداعما لها عند الحاجة، ومنفذا يتنفّس من خلاله ذراعها الرئيس حزب الله ويوظّف أمواله.

5