نيابوليس لمسرح الطفل يركز على التكنولوجيا والبيئة وقضايا السلم

هيئة المهرجان تؤكد أنها تجتهد لتُعيد للتظاهرة بريقها وإشعاعها من خلال وضع برمجة متنوعة تستجيب لتطلُّعات الأطفال وأُسرهم.
الاثنين 2024/12/30
مهرجان يقاوم تحديات مالية

نابل (تونس) - على امتداد الأسبوع المنقضي، شهدت مدينة نابل التونسية انعقاد الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل، الذي يواجه منذ أعوام تحديات مالية كبيرة.

وانطلق المهرجان في الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري ببرنامج عروض في فنون مسرح الشارع، وتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر ذاته بنحو خمسين عرضا من تونس ومن أربعة عشر بلدا عربيا وأجنبيا في فنون مسرح القصة ومسرح العرائس ومسرح الشارع والمسرح الأوبرالي للأطفال.

وتوزّعت العروض على ثلاثة فضاءات في مدينة نابل كما أقيمت عروض أخرى في مدن تونسية أخرى هي بنزرت والقيروان وجربة وصفاقس وتونس العاصمة وقليبية.

◙ 50 عرضا من تونس وبلدان عربية وأجنبية في فنون مسرح القصة ومسرح العرائس ومسرح الشارع والمسرح الأوبرالي للأطفال
◙ 50 عرضا من تونس وبلدان عربية وأجنبية في فنون مسرح القصة ومسرح العرائس ومسرح الشارع والمسرح الأوبرالي للأطفال

وشملت عروض الدورة السابعة والثلاثين ثلاثة محاور هي “التكنولوجيا وتأثيراتها الإيجابية والسلبية”، و”البيئة والتحولات المناخية”، و”ثقافة السِّلم”. وبالإضافة للعروض شهد المهرجان انعقاد خمس ندوات علمية وتثقيفية، هي “التحوّلات المناخية وتأثيراتها على الشريط الساحلي: شاطئ نابل نموذجا”، و”تأثير تبليط الأودية على الثروة النباتية والحيوانية”، و”المسرح الإيكولوجي الموجّه للناشئة”، و”المسرح المدرسي الفلسطيني بين الماضي والحاضر”، و”منهجية العمل لتوثيق مهرجان نيابوليس الدولي وكتابة تاريخه الذي يعود إلى 39 سنة مضت.”

كما يتضمّن المهرجان برنامجا للورشات التكوينية التدريبية، ويشمل 12 ورشة تُقدّم في “المركّب الثقافي نيابوليس”، وتتناول فنّ خيال الظلّ وعروسة القفاز وعروسة الخيط ومسرح المضطهدين والمسرح المصغّر ومبادئ المسرح، بالإضافة إلى ورشات حول صناعة دمية الأراغوز وأُخرى لتنمية المواهب وللكتابة المسرحية ولصناعة القناع وللنحت.

وكانت هيئة المهرجان أكدت في ندوة صحفية أنه رغم قلّة الدعم إلا أنها تجتهد لتُعيد للتظاهرة بريقها وإشعاعها الدولي والمحلّي، من خلال وضع برمجة متنوعة تستجيب لتطلُّعات الأطفال وأُسرهم، وكذلك المختصّين في فنون المسرح من طلبة وممثّلين ومخرجين ومختصين في الكتابة المسرحية للأطفال، كما أشارت إلى حرصها على أن تعمل وفق توجّهات تربوية إستراتيجية والجمع بين توفير المادة الترفيهية للأطفال والمادّة التربوية التثقيفية والتوعوية.

وقال عاطف الحجري منسق المهرجان إن أبرز ما ميز الدورة 37 للمهرجان هو عودة الروح الاحتفالية للمهرجان بعد أزمتي كورونا واندلاع الحرب على غزة وتنوع العروض المبرمجة علاوة على استعادة مدينة نابل دورها في احتضان المهرجان بعد توزيعه على المدن المجاورة في الدورة الفارطة.

ومهرجان نيابوليس لمسرح الطفل كان من بين المهرجانات القليلة التي وافقت وزارة الشؤون الثقافية على انعقادها العام الفارط بعد أن اتخذت قرارا بإلغاء أهم التظاهرات والمهرجانات الثقافية ومنها أيام قرطاج السينمائية، جراء الحرب على قطاع غزة، وأجرت تعديلات على مهرجانات أخرى لتبدي اهتماما أكبر بالقضية الفلسطينية والفن الفلسطيني، فيما أقرت أسابيع ثقافية وفنية تضامنا مع فلسطين.

15