نوري المالكي لم ييأس من العودة إلى رئاسة الحكومة

بغداد- ما يزال رئيس الحكومة العراقية الأسبق نوري المالكي الذي يتزعّم حزب الدعوة الإسلامية يطمح للعودة إلى رئاسة الحكومة، وهو المنصب الذي كان قد قضّى فيه فترة امتدت بين عامي 2006 و2014 وتوصف حصيلتها بالكارثية، بحسب توصيف العديد من الجهات والشخصيات العراقية.
وقال عبدالكاظم الجبوري النائب بالبرلمان عن ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي إنّ الأخير يطمح إلى تولي رئاسة الحكومة من جديد.
وكانت الفترة الثانية للمالكي على رأس الحكومة قد انتهت باحتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل وأجزاء واسعة من الأراضي العراقية بسبب حالة الانهيار التي بلغتها القوات الأمنية جراء استشراء الفساد في أجهزتها على غرار ما حدث بمختلف أجهزة الدولة في زمن حكم زعيم حزب الدعوة.
وأوضح الجبوري لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد، أنّ المالكي لا يتطلّع الى أخذ مكان رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لكنّه يطمح إلى تولي رئاسة الحكومة عبر الانتخابات التشريعية التي يُفترض أن تجرى سنة 2025.
وأصبح نوري المالكي بعد تنحيه عن رئاسة الوزراء موضع اتهامات واسعة بالفشل والفساد والمسؤولية عن إهدار مئات المليارات من الدولارات المتأتية من عوائد النفط، دون أن تجد تلك الاتهامات طريقها للقضاء نظرا لدوائر النفوذ التي أسسها أثناء فترة حكمه ووفّرت له حصانة ضدّ المحاسبة.
واستعاد زعيم دولة القانون مؤخرا توازنه بفضل مشاركته في تكوين الإطار التنسيقي الذي يضم أبرز الأحزاب والفصائل الشيعية والذي وقف وراء تشكيل الحكومة الحالية برئاسة السوداني.