نواب في البرلمان الكويتي يسألون وزير الإعلام: أين وصلت مدينة الإنتاج الإعلامي الموعودة

الكويت - وجّه نواب في مجلس الأمة الكويتي سؤالا إلى وزير الإعلام، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري بشأن الوعود التي قطعها قبل نحو ثلاث سنوات بشأن إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي، وماذا حل بالإستراتيجية المعلنة لتطوير الوزارة.

وأعلن وزير الإعلام الكويتي في الرابع والعشرين من مايو 2021، خلال حفل إطلاق إستراتيجية تطوير وزارة الإعلام “2021 – 2026” عن حزمة من التعهدات لتطوير الخطاب الإعلامي ودعم الشباب والشراكات مع القطاع الخاص، وإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي في الكويت.

وشدد الوزير الكويتي حينها على أن الحكومة عازمة على تمكين الإعلام الحكومي من ممارسة دوره في التنمية وجعله محفزا للريادة، وبناء إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف يجمع بين الأصالة والحداثة، وإنشاء مجالس وهيئات وطنية متخصصة بالإعلام.

وإلى الآن لم تر هذه الأهداف النور، الأمر الذي يشكل إحراجا إضافيا للوزير الذي سبق وأن وجد نفسه خلال الأيام الماضية أمام عاصفة انتقادات نيابية وإعلامية بسبب مسودة مشروع لتنظيم القطاع، تضمنت العديد من المحاذير وعدّت تضييقا على الإعلاميين وتكبيلا لحرية التعبير.

وطالب النائب في مجلس الأمة مهلهل المضف الوزير بالرد على سؤاله في يما يتعلق بالإنجازات التي حققتها إستراتيجية تطوير وزارة الإعلام منذ إعلان الوزير عن خطته الإستراتيجية قبل ثلاث سنوات؟

وقال المضف إن من ضمن أهداف الإستراتيجية المعلنة تشجيع الكفاءات الإبداعية الكويتية بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، ما عدد الشراكات التي أقيمت مع القطاع الخاص؟ وما أهدافها؟ وماذا تحقق منها حتى تاريخ ورود السؤال؟

ولفت النائب الكويتي في سؤاله أن “وزير الإعلام ذكر في خطته الإستراتيجية أنها ترتكز على تطوير أساليب التسويق الإعلامي ودعم إنتاج الدراما والفنون المسرحية والسينمائية، فيرجى تزويدنا بعدد الأعمال التي دعمها الوزير والنجاحات التي تحققت بالأرقام والإحصائيات إن وجدت، ومن هم أصحابها؟”.

وأضاف أن وزير الإعلام قال إنه بصدد الإشراف على إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي، فماذا تحقق منها على أرض الواقع حتى تاريخ ورود السؤال؟

وأشار النائب المضف إلى أن الوزير “وعد في المؤتمر بالتوسع بالتحول الرقمي والتقني، فيرجى تزويدي بالإنجازات التي تحققت حول ذلك الشأن منذ إطلاق خطته”.

وكان وزير الإعلام الكويتي صرح حينها أن إعداد الإسترتيجية لتطوير الإعلام استغرق 120 ساعة عمل و41‏ حلقة نقاشية وبمشاركة أكثر من 550 فرداً.

ويرى متابعون أن طلب عضو مجلس الأمة يبدو الغرض منه إحراج الوزير أكثر منه الحصول على إجابة هي واضحة للعيان، فمدينة الإنتاج الإعلامي كغيرها من المشاريع في الكويت أصابتها لعنة الجمود، على خلفية انغماس الحكومات المتعاقبة في سجالات وتجاذبات مع مجلس الأمة.

ويشير المتابعون إلى أن النواب يسعون إلى زيادة الضغط على وزير الإعلام مع اقتراب المهلة التي حددها لعرض مشروع تنظيم القطاع المثير للجدل على المجلس التشريعي.

وكان نواب توعدوا المطيري بإنهاء حياته السياسية في حال أصر على المضي في مسودة المشروع المطروحة حاليا.