نهر آراس يتسبب في أزمة دبلوماسية بين تركيا وإيران

الخارجية الإيرانية تستدعي السفير التركي في طهران على خلفية مقطوعة شعرية قرأها أردوغان في أذربيجان عن نهر آراس.
الجمعة 2020/12/11
تصريحات مثيرة لغضب إيران

طهران - استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي لدى طهران دريا أورس على خلفية مقطوعة شعرية قرأها الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة الأذرية باكو.

وجاءت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عرض عسكري للقوات الأذرية في باكو الخميس ألقى خلالها بيتا من قصيدة انفصالية عن "نهر آراس" على الحدود بين إيران وأذربيجان ضد وحدة أراضي إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنه "تم إبلاغ السفير التركي اعتراض إيران الشديد على كلام أردوغان، وإن حقبة ادعاءات الإمبراطوريات الساعية للحرب والتوسع قد انتهت".

وأوضح أنه تم إبلاغ السفير أيضا بأن "إيران لا تسمح لأي أحد بالتدخل في وحدة أراضيها"، مضيفا أن طهران طلبت توضيحا فوريا من الحكومة التركية، بحسب وكالة "فارس".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان في إيران، ردا على تصريحات أردوغان حول انفصال مناطق شمال نهر آراس عن إيران.

وكتب ظريف في تغريدة على موقع تويتر أن "أردوغان لم يُخبر أن القصيدة التي أخطأ في قراءتها في باكو كانت عن الفصل القسري بين مناطق شمال نهر آراس وموطنها الأصلي إيران!". وأضاف "ألم يعلم أردوغان أنه قد تكلم ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟".

ويعود بيت الشعر الذي قرأه أردوغان للشاعر الأذري الشهير محمد إبراهيموف، وهو ضمن قصيدة تتحدث عن نهر آراس وقيمته التاريخية لدى الشعب الأذري، وخاصة عند سكان منطقة آراس.

وكانت منطقة نهر آراس تخضع للسيادة الإيرانية حتى عام 1813، لكن وفقا لاتفاقية تاريخية بين إيران وروسيا والمعروفة باتفاقية "كلستان"، تنازلت إيران عن هذه المنطقة لصالح روسيا.