نمو ملحوظ في إنفاق الأردنيين على ألعاب الفيديو

82.5 مليون دولار قيمة الإنفاق الإجمالي على الألعاب الرقمية في البلاد.
الجمعة 2024/04/05
شغف كبير

عمّان - أظهرت إحصائيات حديثة أن إنفاق الأردنيين على الألعاب الإلكترونية نما بشكل ملحوظ خلال عام 2023، مع تزايد اهتمام المستهلكين بهذا المجال الترفيهي الناشئ في منطقة الشرق الأوسط.

ووفق تقرير وحدة دراسة الأسواق في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج) بلغ حجم الإنفاق الإجمالي على الألعاب الرقمية في البلاد بنهاية العام الماضي نحو 82.5 مليون دولار.

وذكرت إنتاج في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية الأربعاء الماضي أن أنماط الإنفاق توزعت على مجموعة من الفئات، حيث سيطرت ألعاب الهاتف المحمول على الحصة الأكبر بواقع 45 مليون دولار.

وألعاب الهاتف المحمول هي قطاع الألعاب الأسرع نموا في العالم. ومن بين جميع الألعاب الرقمية المنتجة في منطقة الشرق الأوسط، ينتج الأردن أكثر من نصفها.

وجاء الإنفاق على تحميل الألعاب الإلكترونية المدفوعة في المركز الثاني بحوالي 17 مليون دولار، يليه الإنفاق على البث المباشر للألعاب بنحو 7.3 مليون دولار.

وبحسب بيانات جمعية إنتاج فقد بلغ حجم الإنفاق على الإعلانات داخل الألعاب حوالي 6.6 مليون دولار، فيما بلغ الإنفاق على الألعاب الأونلاين 6.5 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للمستخدمين الذين حمّلوا الألعاب، واستخدموا البث المباشر للألعاب، وألعاب الهاتف المتنقل، والألعاب الأونلاين بلغ 5.9 مليون مستخدم في عام 2023، في بلد يبلغ تعداد سكانه حوالي 11.3 مليون نسمة.

وتوقعت الوحدة أن يرتفع الإنفاق إلى نحو 103 ملايين دولار عام 2027، معتمدة في توقعاتها على أساس سنوي للنمو وحجم السوق والمنافسة بين المطورين للألعاب الرقمية.

وقال المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع في جمعية إنتاج زياد المصري إن “هذه البيانات حجر أساس لفهم السوق وتحليل اتجاهاته ومتطلبات”.

وأوضح أنها توفر رؤية شاملة تساعد الشركات على تصميم إستراتيجياتها بما يتوافق مع ديناميكيات السوق الإقليمي وخصوصا في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

زياد المصري: البيانات مهمة لفهم السوق وتحليل اتجاهاته ومتطلباته
زياد المصري: البيانات مهمة لفهم السوق وتحليل اتجاهاته ومتطلباته

وقال إن المعطيات المرصودة “تسهم في تعزيز النمو والابتكار ضمن هذه الصناعة الحيوية، وتُمكّن الشركات من تحقيق التوسع المطلوب والتنافسية العالية في الأسواق سريعة التغيير”.

وشدّد المصري على أن بيانات وحدة دراسة الأسواق دليل إرشادي للشركات الناشئة والمستثمرين على حد سواء لاستكشاف فرص جديدة واستثمارها.

ويعتبر كُثُرٌ أن الألعاب الإلكترونية مضيعة للوقت، لكنّ الحكومة الأردنية تولي أهمية كبيرة لهذه الصناعة وتراهن على الشباب للاستحواذ على نسبة واعدة من هذه السوق العالمية المربحة، حيث يجسد مختبر الألعاب الأردني هذا الاتجاه.

ويسعى البلد الضعيف اقتصاديا بالنظر إلى اعتماده المفرط على المساعدات الخارجية للاستفادة من صناعة ألعاب الفيديو العالمية، التي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار، وفقا لشركة أكسنتشر المتخصصة في صناعة الألعاب.

وتهدف الإستراتيجية المحلية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أقرّتها وزارة الاقتصاد الرقمي العام الماضي، وتمتد حتى عام 2027 إلى زيادة نسبة مساهمة القطاع بنسبة واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتركز محاور الإستراتيجية على الارتقاء بهذه الصناعة عبر تطوير القوانين والتشريعات وبناء القدرات وتنمية المهارات، وتوفير بيئة داعمة وجاذبة للاستثمار ورفع الوعي بأهمية القطاع والتسويق والترويج له في مرحلة لاحقة.

ومن المتوقع أن توفر الإستراتيجية 3 آلاف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة، وإنشاء 4 مراكز تأهيل وتدريب متخصصة بالألعاب والرياضات الإلكترونية.

ولكن الأهم من ذلك هو تطلع عمّان لجذب 5 شركات عالمية للاستثمار في قطاع ألعاب الفيديو و20 شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة تعمل في هذه الصناعة.

وتحتضن البلاد أكثر من 15 شركة متوسطة وصغيرة متخصصة في صناعة ألعاب الفيديو وهي توظف 300 شخص، بالإضافة إلى المئات من المطورين المستقلين.

وتتعامل معظم هذه الشركات الناشرة ومطورة للألعاب وأبرزها ميس الورد وطماطم وبابل، مع كبرى الشركات العالمية في صناعة الألعاب وقد أنتجت وطوّرت الآلاف من الألعاب.

وتتصدر مصر أعلى نسبة منخرطين في الألعاب الإلكترونية على مستوى الشرق الأوسط بالنظر إلى حجم سكانها، بنسبة تبلغ قرابة 70 في المئة تليها الإمارات بواقع 65 في المئة ثم السعودية بنحو 61 في المئة.

10