نمو لافت لعمليات مناولة الحاويات بميناء العقبة الأردني

نشاط ميناء العقبة يعزز مكانة الأردن الإستراتيجية على خارطة التجارة البحرية العالمية.
الاثنين 2025/02/10
نشاط كثيف

العقبة (الأردن) - أظهر نشاط ميناء العقبة رغم اضطراب عمليات الشحن في البحر الأحمر تحولات مهمة لتوسيع دوره المحوري كبوابة للاقتصاد الأردني، إضافة إلى دوره الكبير في النشاط التجاري في منطقة الشرق الأوسط.

وأظهرت معطيات إحصائية للنقابة اللوجستية الأردنية أن عدد الحاويات الواردة إلى البلاد عبر ميناء حاويات العقبة ارتفع خلال الشهر الماضي بشكل لافت بنسبة 85.9 في المئة، بمقارنة سنوية.

ووفق الأرقام التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) الأحد، فقد زاد عدد الحاويات الواردة خلال الشهر الماضي إلى أكثر من 41.5 ألف حاوية مقابل أكثر من 22.3 ألف حاوية قبل عام.

وارتفع كذلك عدد الحاويات الصادرة من البلاد خلال الشهر الماضي عبر ميناء حاوية العقبة، بنسبة 19.4 في المئة على أساس سنوي، ليصل إلى 8204 حاويات.

وأرجع رئيس النقابة اللوجستية نبيل الخطيب نمو عمليات المناولة إلى حالة الاستقرار التي بدأت تظهر بمنطقة البحر الأحمر، ما أسهم في انسياب وصول بواخر الحاويات.

وقال إن “الزيادة تعود كذلك إلى ارتفاع عدد الحاويات الواردة إلى سوريا وأراضي السلطة الفلسطينية عبر ميناء العقبة”، متوقعا زيادتها خلال الأشهر المقبلة إلى أرقام أعلى.

وشدد الخطيب الذي يشغل كذلك منصب النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان، على ضرورة التنبه لهذه الحالة وزيادة الإمكانيات البشرية ومعدات المناولة وتوفير المزيد من الحوافز للبضائع المارة عبر الأردن بطريق الترانزيت.

وركز على أهمية العمل من جميع الجهات المعنية وتوفير كل التسهيلات ليصبح ميناء العقبة جاذبا وحيويا، ويعود إلى نشاطه المعهود في مناولة بضائع الترانزيت بمختلف أنماطها.

نبيل الخطيب: هذا الأداء يرجع إلى عودة الاستقرار بالبحر الأحمر
نبيل الخطيب: هذا الأداء يرجع إلى عودة الاستقرار بالبحر الأحمر

وأكد الخطيب أن عودة ميناء العقبة إلى نشاطه بالسنوات الماضية سينعكس بشكل إيجابي على عجلة النشاط الاقتصادي بالمملكة، وخاصة لجهة قطاع النقل الذي يعتبر من المحركات الأساسية لمختلف القطاعات التجارية والخدمية والصناعية.

وعززت الشراكة بين الحكومة وشركة تطوير العقبة وموانئ أي.بي.أم تيرمينالز مكانة الأردن الإستراتيجية على خارطة التجارة البحرية العالمية لما يتميز به من موقع إستراتيجي مهم في خدمة التجارة في المنطقة.

ومنذ توقيع اتفاقية الشراكة عام 2006 التي تم تجديدها العام الماضي، عملت الشركة على تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية للميناء وتطوير بنيته التحتية بأحدث الأنظمة التكنولوجية، ما أسهم في جعل الميناء من البوابات المفضلة تجاريا على مستوى المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة لتطوير البنية التحتية للنقل البحري في الأردن وتعزيز دور ميناء حاويات العقبة كبوابة رئيسية للتجارة في الأردن والمنطقة.

وضمن مبادرة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ركزت رؤية التحديث الاقتصادي 2033 على تطوير وتأهيل ميناء حاويات العقبة وتزويده بمعدات حديثة.

وقال الرئيس التنفيذي لميناء حاويات العقبة هارولد نايهوف في مقابلة مع وكالة بترا إن “الميناء حقق العديد من الإنجازات أبرزها المكانة المتميزة على مستوى الموانئ الـ70 التي تشغلها أي.بي.أم تيرمينالز وموانئ العالم الأخرى.”

وتطرق إلى أحدث خطوة والتي كان آخرها الانضمام إلى تحالف جيميني العالمي الذي يجمع بين عملاقي الشحن البحري ميرسك وهاباغ لويد.

وأشار إلى أن الميناء بكوادره المدربة والمؤهلة مستمر في عمليات التحديث والتطوير، خصوصا بعد تمديد اتفاقية الشراكة مع الحكومة الأردنية.

ولفت نايهوف إلى أن الميناء أصبح وجهة موثوقة لدى الشركاء والعملاء بفضل تحديث عملياته اللوجستية وتدريب وتأهيل كوادره البشرية واستخدام أفضل الآليات والمعدات الفنية.

10