نمو شعر الجسم لدى المرأة أكثر من مشكلة جمالية

فيينا - أوردت مجلة “Woman” أن نمو شعر الجسم بشكل متزايد لدى المرأة يعد أكثر من مجرد مشكلة جمالية؛ حيث إنه قد يشير إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهي اضطراب هرموني يحدث بسبب ارتفاع هرمون الذكورة “الأندروجين”.

وأوضحت المجلة النمساوية المعنية بالمرأة أن الأعراض الأخرى لمتلازمة تكيس المبايض تشمل اضطرابات الطمث (عدم انتظام أو انقطاع) وآلام في منطقة الحوض وظهور البثور على البشرة.

وأضافت “Woman” أن عوامل الخطورة المؤدية إلى متلازمة تكيس المبايض تتمثل في العوامل الوراثية والبدانة وقلة الحركة، محذرة من أن عدم علاج المتلازمة يؤدي إلى فقدان الخصوبة ومن ثم العقم، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات أيض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض النفسية كالاكتئاب.

ويتم علاج متلازمة تكيس المبايض بواسطة العلاج الهرموني بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي والتمتع بوزن سليم، وذلك من خلال التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.

وكثرة الشعر هي زيادة في نموّ شعر الجسم الثخين أو الداكن عند النساء في مواضع أكثر نموذجيَّة لنمو الشعر عند الذكور، وتنطوي هذه المواضعُ على الوجه (الشفة العليا أو الذقن أو منطقة السَّالف) والجذع والأطراف (الكتفين أو باطن الفخذين).

ويمكن أن تكون كثرة الشعر نتيجة لمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، ويحدث هذا السبب لكثرة الشعر، ويظهر غالبًا مصاحبًا للبلوغ نتيجة عدم توازن الهرمونات الجنسية. على مر السنين، يمكن لمتلازمة المبيض متعدد الكيسات أن تتسبب ببطء في زيادة نمو الشعر، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والسمنة، والعقم وفي بعض الأحيان ظهور تكيسات متعددة في المبايض. ويُمكن أن تكون زيادة الشعر مؤلمة عاطفيًّا حيث تشعر بعض النساء بالخجل من وجود شعر غير مرغوب فيه، ويصاب بعضهن بالاكتئاب.

وإذا كانتِ المرأة مصابة بكثرة الشعر وعدم انتظام دورات الحيض الشهرية، فقد تعاني  من مُتلازِمة المِبيَض مُتعدِّد التكيُّسات والتي يُمكن أن تمنع الخصوبة. ويجب على النساء اللاتي يتناولن أدوية معينة لعلاج  كثرة الشعر تجنب الحمل نظرًا لخطورة وجود تشوهات خلقية. وعامة لا تمكن الوقاية من كثرة الشعر. ولكن قد يساعد فقدان الوزن على تقليل كثرة الشعر، خاصة إذا كانتِ المرأة تعاني من متلازمة المبيض متعدد التكيسات.