نكسة اليورو نقطة سوداء في مسيرة ديشامب

باريس - "بقعة شديدة السواد في ثوب ناصع البياض" هكذا مر العام الجاري 2021 على ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا ولاعبيه.
واختتم الديوك مسيرة العام الجاري على أفضل ما يكون، حيث نجح ديشامب بدرجة كبيرة، لكنه لن ينسَى ما حدث في الصيف. كان ديشامب أمام ثلاثة اختبارات، حيث نجح بامتياز في اثنين بينما كان الفشل مروعا في الثالث. المثير أن المنتخب الفرنسي لعب طوال العام الجاري في فترات التوقف الدولي 16 مباراة، منها 14 رسمية، ووديتان.
حقق ديشامب ولاعبوه الانتصار 9 مرات، مقابل 5 تعادلات، ولم يهزم، وسجل الفريق 36 هدفا مقابل 12 استقبلتها شباكه. لم يعرف الفرنسيون طعم الخسارة على مستوى السجلات، لكن على أرض الواقع، كانت المرارة كبيرة في الثامن والعشرين من يونيو الماضي بالخروج من دور الـ16 لبطولة يورو 2020 أمام سويسرا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.
في المقابل، نجح ديدييه ديشامب في التأهل مباشرة لكأس العالم (قطر 2022) بتصدر مجموعته بفارق مريح ربما لتواضع مستوى منافسيه فنلندا، كازاخستان، البوسنة والهرسك، أوكرانيا.
كما عرف الديوك الطريق إلى منصات التتويج بالفوز بكأس دوري أمم أوروبا بعد عروض رائعة للغاية أمام بلجيكا في نصف النهائي ثم إسبانيا في المباراة النهائية.
ولعل الحدث الأبرز في كتيبة فرنسا للعام الجاري، هو عودة كريم بنزيمة مجددا بعد غياب دام أكثر من خمس سنوات، في مفاجأة مدوية أطاحت في ما بعد برأس الحربة أوليفييه جيرو من خيارات ديشامب.
كما كان المدير الفني لفرنسا حريصا على التجهيز للمستقبل، حيث منح الفرصة تدريجيا وبنسب متفاوتة لعدد من الوجوه الجديدة، مثل ماركوس تورام، جوليس كوندي، موسى ديابي، جوردان فيريتو، أوريلين تشواميني، ثيو هرنانديز، نوردي موكيلي، ماتيو جيندوزي، ودايوت أوباميكانو.
وكافأ ديشامب بهذه الحصيلة، مسؤولي اتحاد الكرة الفرنسي ورئيسه نويل لو جريه على تجديد الثقة به بعد الإخفاق في اليورو.
ورفع المدير الفني لمنتخب فرنسا حصيلته الإجمالية إلى 124 مباراة مع الديوك حقق خلالها 81 انتصارا مقابل 24 تعادلا و19 خسارة، علما بأنه تولى المسؤولية في صيف 2012 خلفا لزميله السابق، لوران بلان.