نقمة الغزيين علنية على مواقع التواصل ضد حماس بعد الاعتداء على #أمين_عابد

موجة غضب واستنكار واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في غزة بسبب استهداف الناشط أمين عابد من قبل عناصر حماس والاعتداء عليه بالضرب وإصابته بكسور عديدة، على خلفية انتقاداته المتكررة لحماس ورفضه لهيمنتها على القطاع.
غزة - تعرض الناشط الفلسطيني أمين عابد إلى اعتداء عنيف من قبل عناصر من حركة حماس داخل قطاع غزة، ما تسبب بإصابته بكسور في أسنانه وأطرافه الأربعة، بسبب منشوراته المعارضة لحماس على فيسبوك والتي كسر فيها الصمت بشأن استئثار الحركة بالقرار الذي تسبب بمأساة الغزيين منذ تسعة أشهر، لتصبح نقمة الغزيين علنية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجّه الناشط الشاب رسالة من على سرير المستشفى حيث يتلقى العلاج، وقال أمين عابد "توقعت أن تقتلوني.. لكنكم أخطأتم في عدم قتلي"، مضيفا "ما دام هذا القلب الضعيف ينبض وهذا اللسان يتكلم لن تهنأوا باختطافكم لسكان قطاع غزة المساكين الذين تختطفونهم منذ 17 عاماً وتعذبونهم”.
وتابع "أنتم شركاء الاحتلال في قتلنا”، مشيرا إلى أن “رابين وشامير استخدما ضد الشعب الفلسطيني سياسة تكسير العظام، أنتم على مدار 3 مرات استخدمتم ضدي تكسير الأسنان والعظام". وتابع بالقول "ما دام اللسان يتكلم والقلب ينبض بحب فلسطين وأهلها سأبقى أتكلم".
وبرزت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد وتستنكر الممارسات القمعية لحماس في الوقت الذي يتعرض فيه القطاع لأسوأ حرب على الإطلاق. ودشن مستخدمون حملة "كلنا أمين عابد"؛ للتضامن مع الناشط في قطاع غزة، وفضحوا ما قامت به عناصر حماس ضد من يخالفها الرأي، وجاء في تعليق:
وعلق آخر:
وذكرت تقارير إخبارية أن عابد، البالغ من العمر 35 عاما، موجود في حالة حرجة في مستشفى بشمال غزة، موضحة أن والده، صلاح عابد اتهم حركة حماس بالوقوف خلف هذا الاعتداء، لأنه ينتقد الحركة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال ناشط:
وظهر والد أمين عابد، يطوف في شوارع جباليا بين المنازل المهدمة، وهو يصرخ، قاموا بخطف أمين، وضربوه حتى الموت، بينما أجرت ناشطة مقارنة بين حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رغم كل ما ارتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني إلا أنه لم يواجه معارضيه الإسرائيليين بنفس الطريقة التي تتعامل بها الحركة مع الناشطين الفلسطينيين، وقالت:
وعلق ناشط:
واعتبر آخر أن حماس تسيء إلى صورتها بهذا التصرف ومن الأفضل محاسبة مرتكبي الاعتداء حتى لا تتحول القضية إلى قضية رأي عام:
وتحدث آخر عن وطنية عابد وجهوده في غزة:
ودعم الكثير من المعلقين على الشبكات الاجتماعية أمين عابد وكسره الصمت عن الحق، وجاء في تعلق:
وكتب مغرد:
وكشف عامر بعلوشة صديق الناشط أن أكثر من 20 رجلا ملثما هاجموا عابد، وعندما تدخل المارة أطلق المهاجمون أعيرة نارية في الهواء، وقالوا إنهم من الأمن الداخلي لحماس. والناشط السياسي عابد هو ممن بقوا في شمال غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الكاسح على القطاع. ويعود موقف عابد من حركة حماس إلى ما قبل اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وفي يونيو عام 2022، قال إن "انقلاب حركة حماس على الشرعية، وعلى نفسها بالأساس، أفرز حالة من الضياع وانعدام الأمل وضياع الحلم والعمل لدى الشباب، حيث أصبح القطاع وشبابه فاقدين لكل مقومات الحياة وأدنى متطلبات العيش الكريم". كما ساعد في تنظيم الاحتجاجات في عام 2019 بسبب الظروف الاقتصادية القاسية.
وتواجه الحركة الكثير من الأصوات المعارضة من داخل القطاع، حيث يرى البعض أنها كلفت الغزيين فاتورة باهظة للغاية عقب هجوم 7 أكتوبر. في ما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية داخل القطاع مخلفة أكثر من 38 ألف قتيل أغلبهم مدنيون في 9 أشهر فقط. وتحدث البعض عن ناشطين آخرين تعرضوا لاعتداءات بسبب معارضتهم حماس، وقال أحدهم:
وقوبل الاعتداء بإدانة من حركة فتح، وقال بيان صادر عن مفوضية الإعلام التابعة للحركة إن "الاعتداء الإجرامي على الناشط والمناضل عابد الذي لم يتوانَ عن مؤازرة أبناء شعبه ومساعدتهم وتضميد جراحهم، يكشف بما لا يدع مجالًا للشك تنامي مظاهر الإجرام والتناحر التي أفسحت لها سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة المجال".
وحمّلت فتح "سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن حياة الناشط عابد"، مؤكدة أن "استخدام الإرهاب والعنف والاعتداء والبلطجة بحقّ الناشطين والمناضلين لن يثنيهم عن مواصلة دورهم الإغاثي والوطني حيال شعبهم".