"نقطة لقاء" معرض يجمع رواد الكتب الفنية الدوليين في الشارقة

المعرض يقدم مجموعة من المطبوعات والكتب الفنية من دور نشر في الإمارات وخارجها وينظم ورشات وجلسات متنوعة.
السبت 2024/11/23
توسيع نطاق وسيط النشر وحضوره

الشارقة - يعود معرض الكتاب الفني السنوي في مؤسسة الشارقة للفنون “نقطة لقاء” بنسخته السابعة، من الثاني والعشرين إلى الرابع والعشرين من نوفمبر 2024، في بيت عبيد الشامسي التراثي، ويتضمن مجموعة مختارة من المطبوعات التي تشمل المنشورات الفنية وإنتاجات الناشرين المستقلين والمشاريع الثقافية غير الربحية، التي يلتزم أصحابها بممارسات نوعية وتجريبية تسعى إلى توسيع نطاق وسيط النشر وحضوره.

ويشمل المعرض تقديم مجموعة من المطبوعات والكتب الفنية من دور نشر في الإمارات وخارجها، كما يتضمن العديد من الأنشطة أهمها إطلاق إصدارات جديدة وورشات فنية للصغار والعائلات تتناول أساسيات الرسم والتصميم الغرافيكي، وأساليب صناعة الكتب، بينما تستعرض الجلسات الحوارية عددا من أبرز ناشري الكتب الفنية والفنانين للحديث عن أعمالهم وتجاربهم.

العديد من روّاد المجتمع والفنانين ومصممي الغرافيك والممارسين المستقلين لعرض مجموعة من منشوراتهم على اختلاف فضاءاتهم الثقافي
استضافة العديد من روّاد المجتمع والفنانين ومصممي الغرافيك والممارسين المستقلين لعرض مجموعة من منشوراتهم على اختلاف فضاءاتهم الثقافي

ويقدم العارضون المشاركون الدوريات والمجلات والكتب الفنية والكوميك وكتب الاهتمامات الخاصة التي لا توزعها المكتبات المحلية، كما تُعرض كتب من إنتاج مجتمع الفنون المحلي من مؤسسات فنية وثقافية وغاليريهات ودور نشر وهيئات ثقافية حكومية غير ربحية، بالإضافة إلى مجموعة من المطبوعات والتصاوير والمجلات الفنية ومجلات الكوميك والصور الفوتوغرافية والقرطاسية ومطبوعات الشاشة التي أنتجها فنانون مستقلون.

وتستضيف المؤسسة هذا العام العديد من روّاد المجتمع والفنانين ومصممي الغرافيك والممارسين المستقلين لعرض مجموعة من منشوراتهم على اختلاف فضاءاتهم الثقافية، وتتخلل المعرض ورش تتناول رسم الاسكتشات والكتابة وصنع المفكّرات المصورة، فضلا عن برنامج متنوع من الجلسات الحوارية والقراءات والعروض التقديمية التي تركز على مطبوعات المؤسسة والمشاركين، إلى جانب جلسات خاصة مع المشاركين للتعرف على مبادرات النشر المتنوعة.

كما تحتضن هذه الدورة عددا من الجلسات التي يتم خلالها إطلاق ومناقشة مجموعة من الكتب والإصدارات الحديثة، من بينها كتاب القصص المصورة “كورنيش” بنسخته السادسة التي تضم أعمال 49 فنانا من داخل الدولة وخارجها، وكتاب “فن التصوير اليمني” الصادر عن دار مكان للنشر، وهو أول كتاب استقصائي يتناول الفوتوغراف اليمني المعاصر، ويضم 14 فنانا من اليمن ودول المهجر.

ويقدم أفراد فريق مجلة “صندوق”، وهي منصة رقمية مستقلة مقرها الكويت، النسخة الورقية الخامسة من المجلة، مستعرضين المعالجة الإبداعية التي ينتهجونها ومصادر إلهامهم، أما أستوديو التصميم “40 مستقل” فيصحب الجمهور في رحلة خلف كواليس مشاريعه، مسلطا الضوء على مقاربته الإبداعية وما يعنيه أن تكون مصمما في الوقت الحالي من خلال مشروعه القادم “إصدار مستقل”، وهو كتاب ورقي باللغتين العربية والإنجليزية يركز على ممارسات التصميم النقدية والمرحة، الجدّية والجذابة في آن.

وتحت عنوان “ضفة آفلة: إعادة إنتاج الخرطوم بصريا”، تقدم “ذا ميوز ملتي استديوز” إصدارها الجديد وهو نتاج مشروع إقامة فنية، استكشفت العديد من التدخلات الفنية والبحثية، تاريخ العاصمة السودانية وسياقها الاجتماعي من خلال مقاربات متعددة التخصصات.

استضافة عدد من المتحدثين الذين يناقشون مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بإنتاج مشاريعهم الفنية والبحثية ودور المطبوعات خارج قنوات النشر الرسمية في تدوير المعرفة وتسهيل تداولها

أما برنامج الجلسات الحوارية فيستضيف عددا من المتحدثين الذين يناقشون مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بإنتاج مشاريعهم الفنية والبحثية ودور المطبوعات خارج قنوات النشر الرسمية في تدوير المعرفة وتسهيل تداولها.

ويسلط ندي أبوسعادة في حواره مع فارس شوملي الضوء على التحديات التي واجهته خلال تجميع المواد الأرشيفية لكتابه “استحضار النهضة: المعارض العربية في القدس الانتدابية”، الذي يشيد بمعرضين عربيين أقيما في القدس عامي 1933 و1934 إبان الانتداب، فيما تتناول القيّمة زينب أوز والمصمم أوكاي كاراداييلار تعاونهما المديد في سلسلة منشورات “ياز”، بما في ذلك الجوانب التصميمية والتحريرية لسلسلة الثلاثة عشر كتابا التي أصدرها المشروع وتضم نصوصا إبداعية وروائية ومواد تحريرية.

كما يصحب الفنان المفاهيمي البارز عبدالله السعدي جمهور المعرض في قراءة من مونوغرافه “خرج ولم يعد”، الذي يحتفي بالتنقل والسفر باعتبارهما مقاربة إبداعية، وممارسة طقسية وأسلوب حياة بالنسبة له.

وتقدم أريج الأشهب وآيلو ريباس كتابهما المشترك “الشجرة ذات الرائحة الكريهة، سريعة النمو، محبة النفايات، مخترقة الجدران، ذاتية الاستنساخ، غير الطبيعية، وغير التابعة لأحد”، تأسيسا على رحلتهما في ربوع فلسطين في أغسطس 2022 وتعرفهما على شجرة الإيلنط الباسقة (شجرة السماء)، وهي من الأنواع المجتاحة التي أُدخلت إلى فلسطين خلال الستينات والثمانينات، وكانت نقطة انطلاق لتأملاتهما حول الأرض والنجاة في ظل الاستعمار الاستيطاني.

وتشارك في هذا الحدث دور ومؤسسات نشر وفنانون من الإمارات وبريطانيا وإيران ولبنان والسعودية وأميركا والكويت ومصر وأستراليا وألمانيا وسلطنة عمان والسودان وإسبانيا والبحرين وفلسطين والعراق وسريلانكا.

12